الوطن

خصوم سعداني يجتمعون في"قيادة موحدة"

سيوجهون رسالة لبوتفليقة من أجل المشاركة في إثراء مسودة "الدستور"

 

شرع في الساعات القليلة الماضية، خصوم الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني في الإعلان عن ميلاد قيادة "موحدة" تضم 21 عضوا، تهدف إلى العمل على استدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب قيادة جديدة للأفالان، وكذا المساهمة في تقديم اقتراحات وتصورات الحزب إزاء الملفات والقضايا الوطنية التي تهم الحزب وتطرحها الرئاسة والحكومة والمعارضة، كتعديل الدستور والتنظيم الإداري الجديد الذي يرتقب أن يتم الإعلان عنه في 2015، حيث أشارت قيادات محسوبة على هذا الجناح لـ"الرائد"، إلى أن هؤلاء سيوجهون رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد الرئيس الشرفي للحزب العتيد، من أجل "التدخل" وإتاحة الفرصة لهم من أجل المشاركة في إثراء مسودة "الدستور التوافقي".

وأشار المتحدث الذي قال بأن الجناح المناوئ للقيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني ترفض أنّ تتخلى عن أحقيتها في إبداء رأيها فيما يحدث من نقاشات سياسية تتعلق بمستقبل الجزائر والطبقة السياسية، وعلى هذا الأساس فقد ألحت القيادة التي تم تشكيلها مؤخرا وتضم الفرقاء في الحزب العتيد من خصوم سعداني الذين يتواجدون في عدد من الأجنحة من أجل المطالبة بهذا الحق، من خلال استشارة الرئيس الشرفي للأفالان بخصوص هذه القضية وكذا اطلاعه على ما يحدث داخل أروقة الحزب، وأوضح بيان صدر عن اللجنة المركزية من خصوم القيادة الحالية تلقت "الرائد"، نسخة منه، بأن الاجتماع الذي ترأسه القيادي عبد الرحمان بلعياط، في الساعات الماضية خصص لدراسة وتحليل الراهن الوطني والحزبي، وقد خلص إلى العمل بكل الطرق الشرعية، على مواجهة كل الأوضاع المستعصية داخل اللجنة المركزية وإيجاد الحلول الناجعة لها في إطار اللجنة المركزية صاحبة الاختصاص الحصري، وفقا للنصوص الأساسية للحزب، التي يحق لها اختيار قيادة للحزب العتيد، وأكد البيان بأن هذه المعطيات الجديدة التي تفرضها الظروف الحالية التي تمر بها الأمانة العامة للحزب والطبقة السياسية والجزائر عموما، دفع الغالبية من أعضاء اللجنة المركزية إلى تشكيل هيئة تنفيذية للقيادة الموحدة، وضمانا لنجاح هذا المسعى، أجمع هؤلاء على جعل أولوية الأولويات هي توحيد صفوف كل الفرقاء وتجسيد لم شملهم، وذلك بالاستشارة الواسعة مع كل المعنيين بالأمر تم تشكيل "قيادة موحدة" ستقوم بالمطالبة بعقد دورتها الطارئة في أقرب الآجال لانتخاب أمين عام للحزب، حيث ستكلف هذه القيادة بكل المهام والإجراءات القانونية والاتصالات لدى الجهات المعنية للتعجيل بالتئام الدورة ومعالجة أوضاعه المزرية بما يخدم مكانته الريادية، كما ستعمل على التعبير عن رأي الحزب في القضايا السياسية الوطنية المطروحة، والمساهمة في تقديم اقتراحات وتصورات الحزب إزاء الملفات والقضايا الوطنية التي تطرحها الرئاسة والحكومة والمعارضة، كتعديل الدستور والتنظيم الإداري، وكذا الأمر فيما يخص كيفية التعامل مع أصوات من المعارضة التي تدعو لحل المجلس الشعبي الوطني، بهدف تقزيم تمثيل جبهة التحرير الوطني، مما يوضح التوجه العام لهذه القيادة التي ترفض مقترح "حل البرلمان".

هذا وقد أكد القيادي في حركة تقويم وتأصيل الهادي خالدي في تصريح له لـ"الرائد"، على أن التحاق الحركة بهيئة القيادة الموحدة التي أعلن تشكيلها المنسق العام للمكتب السياسي السابق لا أساس له من الصحة، حيث نفى أن يكون الأعضاء الذين شكلوا القيادة الجديد قد استشاروا القياديين المنضوين ضمن حركة التقويم.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن