الوطن

خليفة التيجانية : عين ماضي هي قبلة مريدي الطريقة

المخزن يوظف الدين في نزاعه مع الجزائر خلال

 

لأن نزاعه مع الجزائر يشكل جزءا من ثقافته السياسية ورؤيته للمنطقة عمد المخزن إلى توظيف الدين عبر حرصه على تنظيم ملتقى دولي للطريقة التيجانية مع حرصه على تغييب الخليفة العام للطريقة الذي يمثل أعلى سلطة رمزية لملايين من الاتباع في العديد من دول العالم.

وقال الخليفة العام أنه تمت دعوته لحضور الملتقى بطريقة لا تليق بمقامه الروحي لدى ملايين المريدين وهو الامر الذي دفعه لعدم الحضور مشددا على أن تنظيم ملتقى كهذا دون استشارة الخلافة العامة ينفي عنه صفة الشرعية والتمثيلية،  مشددا أنه يوجد في المغرب العديد من مريدي الطريقة التيجانية، إلا أنه لا يجب إقحام الدين في السياسة. وقال الشيخ التيجاني لوكالة الأنباء الجزائرية بخصوص مؤتمر فاس “هذه الأنشطة لا تعّبر عن الطريقة كخلافة عامة وعن أتباعها عبر العالم وبما أنها لا تتم تحت لوائنا ودون مشاورتنا فهي لا تعنينا”.

وفي سياق تشديده على نزع الشرعية عن مؤتمر فاس دعا الشيخ مريديه أن يرتبطوا بالخلافة العامة للطريقة التيجانية بعين ماضي بولاية الأغواط باعتبارها مسقط مؤسسها الشيخ أحمد التجاني، وهو الامر الذي أكده العديد من مريدي الطريقة الذين وفدوا للمقر العام من عدة دول إفريقية كالسينغال وغامبيا وموريتانيا، مجددين الولاء للطريقة ومؤسسها.

وجاء في رسالة ملك المغرب للمؤتمرين ما يبرر حرصه على تنظيم المؤتمر وتوظيفه للدين في السياسية ولتثبيت شرعية عرشه، حيث قال أن "ما يجمع التجانيين قاطبة، منذ تأسيس طريقتهم إلى اليوم، هي مشاعر التعلق والوفاء لملك المغرب، بوصفه أميرا للمؤمنين وسبطا للنبي الأمين". ورغبة منه في تحويل قبلة المريدين من الجزائر إلى المغرب قال حاكم الرباط أنه يبادل التجانيين نفس الوفاء ويسبغ عليهم رعايته أينما كانوا داعيا إياهم أن يحافظوا على اتخاذ المغرب قبلة لهم في الورد والصدر، إسوة بمؤسس الطريقة الشيخ أحمد التيجاني في اتخاذ هذا البلد الأمين مقاما ومستقرا".

إلا أن ما غاب عن الجالس على عرش المخزن أن توظيف الدين لخدمة اغراض سياسوية يضر بالدين كما أن الولاء لزاوية عين ماضي باعتبارها قطبا روحيا هو ولاء  بعيد عن أي محتوى أو مضمون سياسي وهو ما أثبت نظام المخزن أنه لا يعيه. 

محمد- د

من نفس القسم الوطن