الوطن

6 أشهر حبسا غير نافذة للناشطين في"بركات"

بعد توجيه تهم تتعلق بـ"المساس بالأمن العام"

 

قضت محكم سيدي امحمد بالعاصمة، أمس، على الناشطين في حركة "بركات" الجزائري محمد قاضي والتونسي معز بنصير، بالحبس لـ 6 أشهر غير نافذة، حيث استفاد الشابين من الإفراج من سجن سركاجي بالعاصمة بعد توقيفهما واقتيادهما إليه يوم 16 أفريل الفارط عقب مشاركتهما في مظاهرة ضدّ العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشوارع العاصمة، أين وجهت لهما تهم تتعلق بـ"التجمهر غير المرخص" و"المساس بالأمن العام".

وكانت هيئة دفاع المتهمين المكونة من 15 محاميا، قد طالبوا النيابة العامة التي سبق وأن طالبت بتسليط عقوبة السجن لسنة نافذة في حق الشابين، قد اعتبروا أن الحكم غير منصف، على اعتبار أن الشابين لم يشاركا في الوقفة كما لا يعتبران من أعضاء الحركة، وقد اعتبر الناشط الحقوقي عبد الغني بادي وأحد أعضاء "بركات" في تصريح له لـ"الرائد"، أنّ "هذا النوع من المتابعات القضائية يعتبر خطرا فعليا على حقوق وحريات الإنسان في الجزائر"، خاصة وأن"تكييف القضية قد جاء على أساس التجمهر والمساس بالأمن العام بالرغم من أنهما كانا يتواجدان بالقرب من الوقفة الاحتجاجية فقط"، وبدورها، اعتبرت الناشطة في الحركة وأحد الأعضاء القياديين والمؤسسين أميرة بوراوي في حديث لها معنا أنّ الإفراج عن الموقوفين بهذا الشكل لا يعد انتصارا للحركة ولا لناشطيها على اعتبار أن الشابين مكثا في السجن لمدّة من الزمن، وتم الحكم عليهما بـ 6 أشهر غير نافذة مما يدفع للتساؤل عن مدى جدية السلطة في التفاعل مع حراك الشارع السلمي ضدّها.

هذا وقد حضر جلسة النطق بالحكم العشرات من الناشطين الحقوقيين والمتضامنين مع مشروع "بركات"، حيث طوقت الشرطة الأجواء المحيطة بالمحكمة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، وحمل الناشطون شعارات تندد بعدم استقلالية القضاء، وأخرى بضمان المزيد من الحريات والحقوق للأفراد، وكان عدد من الفاعلين في جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان قد عملوا في الأيام الماضية على جمع تواقيع تطالب بالإفراج الفوري واللامشروط عن الشابين اللذين تم اعتقالهما يوم 20 أفريل الفارط من أمام الجامعة المركزية بالعاصمة.

خولة.ب

من نفس القسم الوطن