الوطن

الأطباء العامون يشلون المستشفيات لثلاثة أيام بداية من اليوم

دعوا ولد عباس للإسراع إلى إصلاح الأوضاع

يدخل اليوم الأطباء العامون في إضراب عن العمل لثلاثة أيام، للتعبير عن رفضهم للطريقة المنتهجة من طرف وزير الصحة اتجاه قضيتهم ولحمله على تغيير أسلوبه مع النقابات المستقلة.
جدد أمس، الدكتور الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في تصريح لـ"الرائد" وزير الصحة بالعودة إلى جادة الصواب وبرمجة لقاءات صلح مع المضربين لإخراج القطاع من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات بسبب السياسة التي وصفها المتحدث بـ"العرجاء"، منددا بتصريحات الوزير الأخيرة التي أعلن فيها عدم التعامل مع النقابات التي لاتحترم محاضر الاجتماعات، مؤكدا بأن تلك المحاضر تعتبر شكلية ولم يتم من خلالها تسوية جملة المشاكل التي يعاني منها مستخدمي القطاع والمرضى على حد السواء، وأن لقاءات النقابة مع مسؤولي الوزارة عادة ما تكون خالية من أي جديد، سواء فيما تعلق بمراجعة القانون الأساسي أو نظام التعويضات، والأمر ينطبق، أيضا، على بقية النقاط المتضمنة في عريضة المطالب، ما دفع بالعديد من النقابات إلى الخروج عن صمتها والعودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية للمطالبة بتغيير طريقة التسيير التي يدفع ثمنها اليوم مهنيو القطاع والمرضى.
و أكد الدكتور مرابط، أن تاريخ الإضراب لاعلاقة له بالموعد الانتخابي، نافيا أن يكون لتنظيمهم أي علاقة مع أي توجه سياسي مثلما يحاول وزير الصحة ادعائه، وتلفيق تهم هي في الأصل "باطلة". ومن المنتظر أن يزيد إضراب ممارسي الصحة العمومية من تأزم الوضع في القطاع، خاصة وأن إضراب الأخصائيين لايزال متواصلا في ظل تجاهل الوزير لهم ومحاولته تقزيم إضرابهم المفتوح.
من جانبه رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي، أكد لـ"الرائد" مواصلة الإضراب المفتوح الذي دخل أسبوعه الثاني متهما الوزير بتجاوز كل الخطوط الحمراء، وسوء تسيره لقطاع الصحة، حيث قال إن القطاع ومنذ الاستقلال لم يعرف وضعا كارثيا كالذي يعيشه حاليا، مضيفا أن هناك ملفات كثيرة مطروحة أمام الوزير لم يتمكن من إيجاد حلول لها سواء ملف نقص الأدوية في المستشفيات، أو ملف لقاحات الأطفال، وملف مرضى السرطان، والأمراض المزمنة، مضيفا أن ما يحدث في المستشفيات أمر خطير يهدد صحة المرضى، والوزير لم يحرك ساكنا وانصب اهتمامه على الحملة الانتخابية.

من نفس القسم الوطن