الوطن
باصولي: الجزائر طرف إقليمي "هام وفاعل" في منطقة الساحل
عقب المحادثات التي جمعت بينه وبين رمطان لعمامرة بواغادوغو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ماي 2014
- قادّة دول الساحل يراهنون على قمة "حركة بلدان الانحياز" المقررة نهاية شهر ماي بالجزائر
أشار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي البوركينابي جبريل باصولي، في ختام اللقاءات التي جمعت بينه وبين نظيره الجزائري رمطان لعمارة، في الساعات الماضية، إلى الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في منطقة الساحل، حيث قال "إن الجزائر تعد طرفا فاعلا إقليميا هاما يعرف طبيعة المشاكل والأزمات التي تجتازها بلدان الساحل"، من جهته اعتبر لعمامرة أنّ المحادثات التي جمعت بينه وبين الرئيس البوركينابي بلاز كامباوري ونظيره باصولي وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين خاصة فيما يتعلق بإيجاد حل"سياسي وسلمي" للوضع بشمال مالي.
وأكد جبريل باصولي على الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة حيث أوضح بأنها تعد طرفا فاعلا إقليميا هاما يعرف طبيعة المشاكل والأزمات التي تجتازها بلدان الساحل، واعتبر المتحدث عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري الذي يجري جولة إلى بلدان الساحل من بينهم بوركينا فاسو أن " لعمامرة سيتوجه إلى باماكو لاستكمال ما بادرنا به سويا بالجزائر العاصمة أفريل الفارط، تدعم بوركينا فاسو المبادرة الجزائرية وتأمل أن تتمكن كل الأطراف المتنازعة من الانضمام لهذه المبادرة"، وأشار الوزير البوركينابي إلى أن المبادرة الجزائرية يقودها بلد يعد طرفا فاعلا إقليميا "هاما يعرف طبيعة المشاكل والأزمات والرجال"، واعتبر أن الجهود التي تبذلها الجزائر وفي ما يخص الاستقرار في المنطقة ستتجسد مستقبلا ضمن أجندة لقاءات وندوات هامة تراهن عليها الدول التي تنتمي لمنطقة الساحل حيث أكد على عزمه في مواصلة جهوده على هامش قمة حركة بلدان الانحياز المقرر عقدها بالجزائر نهاية شهر ماي، وأشار باصولي في السياق ذاته إلى أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى المسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك والمسائل المتعلقة بالسلم والأمن في المنطقة.
من جهته، أشار لعمامرة إلى أن المشاورات التي جمعت بينه وبين الرئيس البوركينابي بلاز كامباوري، في إطار جولة إفريقية امتدادا للاجتماع الوزاري حول الساحل الذي عقد بالجزائر في شهر أفريل الفارط، قد تم فيها التطرق إلى " تضافر جهودنا وتطابق تحاليلنا بشأن ضرورة ايجاد حل سياسي وسلمي للوضع بشمال مالي"، كما أبرز "التوافق التام وتطابق الرؤى حول جميع هذه المسائل"، وفي تطرقه إلى التعاون الثنائي بين البلدين أعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن عقد أشغال اللجنة المختلطة للتعاون الجزائري البوركينابي بالجزائر خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية مضيفا أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لمواصلة بناء فوق "ما هو موجود" حاليا وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
خولة.ب