الوطن

جون بيار رافاران يعرب عن ارتياحه للتقارب السياسي والاقتصادي بين فرنسا والجزائر

اعتبر أن الإبقاء على بوتفليقة رئيسا سيساعد على التقارب أكثر

 

 

أعرب الوزير الأول السابق الفرنسي جون بيار رافاران، عن ارتياحه للتقارب السياسي والاقتصادي بين فرنسا والجزائر، و"لميل" دبلوماسية بلده باتجاه هذا التقارب اليوم، خاصة وأن الظروف السياسية التي تتواجد علبها الجزائر اليوم تساعد على تطويره أكثر في ظل الإبقاء على بوتفليقة رئيسا لعهدة رابعة بعد الرئاسيات الماضية التي شهدتها الجزائر يوم 17 أفريل الفارط، وتأتي هذه التصريحات التي أدلى بها رافاران، عقب افتتاح لقاءات الجزائر بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي والتي تعد موعدا اقتصاديا هاما.

وأشار رئيس الوزراء الفرنسي السابق بأن هذه اللقاءات تشكل موعدا اقتصاديا تحتضن العاصمة الفرنسية طبعته الثامنة، قائلا "من المهم أن تقربنا الدبلوماسية الاقتصادية، سيما مع دول كالجزائر التي لدينا معها بالضرورة مقاربات سياسية ومصالح اقتصادية". وأعرب المتحدث الذي كلفه الرئيس هولاند بالمساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين فرنسا والجزائر عن "سعادته" لهذا التوجه، وأكد رافاران بحضور سفير الجزائر بفرنسا عمار بن جامع والعديد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين للبلدين، أن "هذا الملتقى الذي عقد بمجلس الشيوخ يظهر المكانة التي يحظى بها البرلمان إلى جانب الحكومة وسلطات الدولة، من أجل تكميل ومضاعفة وتعبئة القوى لتعزيز الحركية الاقتصادية". وأشار الوزير الأول السابق الفرنسي إلى أن لقاءات الجزائر الثامنة تأتي في "ظروف حسنة" وشهرا بعد تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي أبقت على الرئيس بوتفليقة في مهامه"، معتبرا أن الفترة سانحة لعقد ملتقى كهذا، وقال إنه "مع المشاورات المعززة التي تطورت خلال الأشهر الماضية بين البلدين أصبح المناخ بنّاء وايجابيا، ومن المهم الاندراج في المشاريع الاقتصادية في سياق مشجع كهذا. واعتبر السيناتور الفرنسي أن هذا المناخ مشجع "ليس فقط لأن هناك توافق بين الطرفين في المجال السياسي حاليا، ولكن على المستوى الجيوسياسي، ونرى أيضا مصلحتنا في التقرب من الجزائر أكثر فأكثر"، وذكر أن فرنسا تبقى أول مستثمر أجنبي في الجزائر بحوالي ملياري أورو، وتميز المجلس الوكالة الفرنسية للتطوير الدولي للمؤسسات بتقديم شهادات لفاعلين اقتصاديين وسياسيين ومؤسساتيين من كلا البلدين حول التطور الأخير، الذي شهدته السوق الجزائرية والفرص الممنوحة للمؤسسات الفرنسية، وتتمثل أهم المحاور التي سيتطرق لها نحو أربعين متعامل اقتصادي من البلدين في الوضعية والآفاق الاقتصادية بالبلدين.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن