الوطن
روسيا تقدر السياسية الخارجية للجزائر ووجهة نظر بوتفليقة للقضايا تحظى باحترام موسكو
رئيسة المجلس الفيدرالي تؤكد خلال لقائها بالرئيس بوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ماي 2014
أكدت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية فالانتينا ماتفيينكو أن روسيا تقدر السياسة الخارجية الجزائرية واصفة اياها لمستقلة والمتوازنة، مبرزة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع بكل تفاصيل القضايا الدولية وله وجهة نظر خاصة تخطى باحترام في روسيا.
وأوضحت ماتفيينكو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصها به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن روسيا تقدر السياسة الخارجية المستقلة والمتوازنة للجزائر طيلة هذه السنوات تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، مؤكدة أن موسكو تقدر وتحترم موقف الجزائر في العديد من القضايا الجهوية والدولية، خاصة ما تعلق بإقامة نظام دولي أكثر عدلا وعالم متعدد الأقطاب في ظل سيادة القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لفض النزاعات.
وعبرت المسؤولة الروسية بالمناسبة عن سرورها بلقاء الرئيس بوتفليقة الذي وصفته بالرجل "لواضح والحكيم وذي الثقافة الواسعة مضيفة بأنه رجل دولة كبير يحق للجزائر أن تتفتخر به، وشددت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية في نفس الشأن على أن رئيس الجمهورية على معرفة وعلم بكل تفاصيل القضايا الدولية وله وجهة نظر خاصة بهذه القضايا، وله بذلك مكانة كبيرة في روسيا مضيفة أن الرئيس بوتفليقة ساهم بقسط وافر في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها.
اتفاق على تعزيز الشراكة العسكرية بينهما
اتفقت الجزائر وروسيا على تعزيز الشراكة بينهما في المجال العسكري والصناعة الحربية، وأضافت أن البلدين يستعدان لإقامة مشاريع صناعية مشتركة لإنتاج أصناف من السلاح والعتاد العسكري. وقالت رئيس البرلمان الروسي أن الدولتان تبحثان على تعزيز شراكتهما وإقامة مشاريع صناعية عسكرية مشتركة. وقالت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتفيينكو عقب ختام لقائها بالرئيس الجزائري ورئيس وزراء الجزائر، إنه يجري الآن بحث مشروعين للتعاون في إنتاج أصناف من السلاح والعتاد العسكري. مضيفة في السياق أنها روسيا والجزائر اتفقتا أيضا على اتفاقية جديدة للتعاون في تشغيل نظام "غلوناس" للملاحة الإلكترونية عن طريق الأقمار الصناعية، وتقومان بإعداد اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية. وقالت السيدة فالانتينا أن هناك اهتمام روسي جاد بزيادة إسهامها في إنتاج الكهرباء والنفط والغاز بالجزائر، مشيرة إلى أن الجزائريين يعبرون عن نظرة إيجابية إزاء عمل شركتي "روس نفط" و"ستروي ترانس غاز" في بلادهم ويبدون الرغبة في توسيع رقعة عملهما. ويذكر أن الجزائر كانت ثاني أهم مشتر للسلع العسكرية الروسية في عام 2013 حينما اشترت ما قيمته 1.9 مليار دولار من روسيا، كما وقعت الجزائر في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 صفقات لشراء الأسلحة بقيمة إجمالية مقدارها حوالي 6 مليارات دولار. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقبل رئيسة مجلش الشيوخ الروسي اول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، واللقاء كان بهدف فتح ملفات التعاون العسكري بين البلدين، مستوى العلاقات الثنائية وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريحها للصحافة الوطنية، أوضحت فالانتينا ماتفيينكو أن روسيا تقدر حق تقدير السياسة الخارجية المستقلة والمتوازنة للجزائر طيلة هذه السنوات تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، بينما أكدت احترام بلادها لمواقف الجزائر في العديد من القضايا الجهوية والدولية مشيرة في السياق بالقول: "إننا نكن كل الاحترام والتقدير لموقف الرئيس بوتفليقة إزاء إقامة نظام دولي أكثر عدلا وعالم متعدد الأقطاب، في ظل سيادة القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لفض النزاعات". وعن الرئيس بوتفليقة، قالت المسؤولة الروسية، أنه "صديق روسيا الكبير الذي ساهم بقسط وافر في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها وقد أبلغته تحيات الرئيس بوتين الذي سيسعى من جهته إلى توسيع وتعميق العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا". ولم يكن اللقاء للحديث عن التعاون العسكري فقط، بل تعداه إلى فتح النقاش إلى ملف توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وشدد على ضرورة تعميق التعاون في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني بـ"مصداقية". وأضافت أن الرئيس أكد على ضرورة توسيع التعاون الثنائي إلى العلاقات الإنسانية معبرا في ذات الوقت عن ارتياحه لمستوى تكوين الطلبة الجزائريين في الجامعات الروسية وضرورة استمراريته.
مصطفى. ح/ أنس. ح