الوطن

زهير قدادوش يستقيل من منصبه في السفارة الفرنسية

ندّد لدى هولاند بـ"التمييز العنصري" الذي طاله

 

 

استقال الجزائري زهير قدادوش من منصبه كسفير لدولة فرنسا بإمارة أندورا الواقعة بجنوب غرب أوروبا، منددا بسياسة التمييز العنصري التي طاله، في رسالة جديدة وجهها للرئيس الفرنسي فرونسوا هولوند، بعد اتهامه لخارجيته بممارسة التمييز العنصري ضده، موضحا أنه حرم من مناصب عدة لأصوله الجزائرية المغاربية.

وورد في الرسالة التي بعث بها زهير قدادوش، لهولاند، يبرر فيها استقالته من المنصب الذي يشغله منذ منصف ماي 2012، أنه حرم من تولي مناصب عدة تؤهله لها لكفاءته، لسبب واحد هو أصوله الجزائرية المغاربية، على غرار تولي منصب في المغرب، وآخر في ولاية بلجيكية، تكون الشخصيات اليهودية أقرب إليها حصوصا من غيرها من القوميات، مؤكدا أن أمثاله كثر من شخصيات تشغل مناصب عدة في سفارات وحكومات فرنسية، لا تترقى ولا تظفر بمناصب أخرى كون أصولهم العربية أو المغاربية، أو لتوجهاتهم السياسية المغايرة، مضيفا أنه بإمكانه عرض مختلف الحالات من زملاء له تعرضوا لذات القمع العنصري، من طرف مسئولين فرنسيين.

وكان سفير فرنسا بإمارة أندورا، قد اتهم وزارة الخارجية الفرنسية بالتمييز العنصري، وقال قدادوش، في رسالة شديدة اللهجة وجهها إلى لوران فابيوس، يوم 18 جوان الماضي، ونشرت في مجلة (لوبوان) الفرنسية بعض تفاصيلها، أنه بصدد التطرق إلى تجربة "جد مؤلمة"، مؤكدا أنه تعرض "لتمييز عنصري في قصر الكيدورسي".

وسبق لزهير قادادوش، أن اطلع المدافع عن الحقوق دومنيك بوديس، عما تعرضه له من عنصرية ومضايقات، كما اتهم أحد زملائه في السفارة المذكورة الذي جمعته به علاقات "جد صعبة"، مما أدى به إلى التفكير في رفع دعوى قضائية ضده، لكن مسؤول زهير قادادوش، المباشر طلب منه "بطريقة دبلوماسية" عدم اللجوء إلى هذا الخيار وبعد شهر ونصف، رد وزير الخارجية الفرسية لوران فابيوس، على رسالة السفير وأبلغه عن استعداده لسماع المزيد من تفاصيل العنصرية التي يتعرض لها قادادوش، حسب ما أكده نائب مدير الاتصال ووسائل الإعلام بوزارة الخارجية الفرنسية فانسو فلوراني.

 

الخارجية الفرنسية ترد 

وردت الخارجية الفرنسية عبر بيان نشرته سفارة فرنسا بالجزائر، على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن قدادوش حظي كقنصل وكدبلوماسي بدعم كلي من الإدارة، في القيام بمهامه وان الأخير مارس مسؤوليات هامة على المستوى الدبلوماسي والقنصلي الفرنسي في الفترة ما بين 2008 و2014. ووصف الناطق باسم الخارجية الفرنسية اتهامات قدادوش بـ "الخطيرة" وقال إنها عارية من الصحة ولا اساس لها، وأن ادعاءه التعرض لمعاملات تمييزية وعنصرية هو أمر "غير مقبول". 

وأضاف البيان أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الفرنسية لم تتلق إلى اليوم أي طلب من قبل جهات حقوقية أو قضائية بشأن معلومات تتصل بمعاملات عنصرية. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن