الوطن

خياطي: "حذاري من المقويات ومشروبات الطاقة لأنها تسبب أمراض القلب"

طلبة "الباك" يتهافتون على اقتنائها للتخلص من الخوف والقلق

 

 

حذّر أمس البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة "فورام"، من الاقبال الكبير الذي تشهده فئة الطلبة لاقتناء مشروبات الطاقة ومقويات الذاكرة، مع قرب موعد امتحانات البكالوريا للتخلص من الخوف والتعب والارتباك، مؤكدا أن الادمان عليها يسبب تعبا كبيرا للقلب والكبد ويؤدي إلى أمراض لا تحمد عقباها.

ودق البروفيسور مصطفى خياطي أمس، ناقوس الخطر، بشأن الاقبال الكبير الذي يشهده التلاميذ على مشروبات الطاقة ومقويات الذاكرة، مشيرا إلى أنها تعطي سعرات حرارية عالية، تؤدي إلى زيادة الوزن، وأنها تحتوي على نسبة أملاح عالية، ومن أكثر الأعراض التي نراها في العيادات، هي الخفقان، موضحا أن العديد من المرضى الذين يصلون العيادة ويشتكون من الخفقان يكونون قد استخدموا مشروبات الطاقة، لذا ننصح بتجنبها فهي صحياً ضارة بالصحة، ولم يثبت علمياً أنها تؤدي إلى الوفاة مباشرة أو إلى مرض مباشر بالقلبن ولكنها قد تؤثر على الأملاح بالدم وبالتالي تؤثر على كهرباء القلب، ما يؤدي إلى الخفقان واضطراب ضربات القلب، بما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين فهي تؤثر على الكبد وارتفاع حموضة المعدة.

كما يتهافت، هذه الأيام طلبة البكالوريا والتلاميذ المقبلون على الامتحانات على محلات بيع الأعشاب الطبيعية والصيدليات لاقتناء مقويات للذاكرة، وهمّهم الوحيد التخلص من التوتر والقلق الذين بات يلازمهم أياما معدودة قبل انطلاق الامتحانات نهاية السنة، خاصة بالنسبة للمقبلين على البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. ونظرا لأن الطلبة خلال هذه الأيام همهم الوحيد كيفية التخلص من الاكتئاب والخوف وهي حالات تصاحب فترات الامتحانات، وهذا ما جعل المترشحين للامتحانات يبحثون عن أي شيء لزيادة الذاكرة، من مقويات لتسريع الفهم وتقوية الذاكرة وفك القلق والتوتر، ومن أجل معرفة تلك الخلطات التي يقبل عليها الطلبة. وهذا ما أكده لنا بائع الأعشاب الطبية بشارع العربي بن مهيدي وسط العاصمة، أين لاحظنا إقبالا كبيرا من طرف الطلبة من أجل شراء أعشاب مفيدة للذاكرة، حيث أكد لنا الباعة أن معظم الطلبة المقبلين على البكالوريا يقومون باقتناء زيت الحبة السوداء لتقوية الذاكرة والزنجبيل، بالإضافة إلى خلطات للتخلص من التوتر. أما بالنسبة للأدوية التي تباع في الصيدليات فالمتمدرسون يفضلون دواء للذاكرة وهو عبارة عن أقراص، كما يقوم أهل المتمدرسين بتوفير الأجواء المناسبة من أجل راحة أبنائهم المقبلين على الباك، بتوفير الأغذية المفيدة للذاكرة فالمهم أن تكون الظروف مساعدة لاستيعاب دروسهم والمراجعة قبل انطلاق الامتحانات.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن