الوطن

"الكلا" يستنكر حرمان الأساتذة من مخلفات الأجور ومستحقات الساعات الإضافية

الوضع في المؤسسات التربوية "غير طبيعي"

 

 

عبر امس المجلس الولائي لأساتذة الثانويات الجزائرية "كلا" عن رفضه تأخر وزارة التربية في تسديد مستحقات الاساتذة الخاصة بالساعات الإضافية ومخلفات الأجور.

وقال بيان للمجلس الولائي لأساتذة الثانويات الجزائرية غنه عقد اجتماعه الولائي التقييمي التشخيصي للثلاثي الأخير والمنعقد بثانوية عمر راسم، والذي درس الوضع داخل المؤسسات التربوية وانشغالات الأساتذة.

وبخصوص الوضع داخل المؤسسات التربوية، أجمع الحضور على "وضع غير طبيعي في المؤسسات التربوية، يميزه التسيب والفوضى واللامبالاة في أغلب المؤسسات التربوية، عدم الانضباط، ظروف عمل جد صعبة، ضعف المستوى، نقص كبير في التأطير (مستشاري التربية، نظار، وغياب المدراء)، والاكتظاظ والطاقة الاستيعابية للمؤسسات التربوية، تداخل المسؤوليات الادرية، ونقص في التكوين الجاد للأساتذة الجدد، عدم فعالية المجالس، وعنف في سلوكات التلاميذ، ومغادرة تلاميذ الأقسام النهائية للمؤسسات طيلة الفصل، وانتقال العدوى للمستويات الأخرى. فكيف يمكن التكلم عن تقييم فصل دراسي؟".

وحسب البيان، فالأساتذة "يشتكون من عدم تسديد الساعات الإضافية، والتأخر في الحصول على الدرجات وإسناد عدة مستويات وعدة مواد للأستاذ الواحد، خاصة بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد، وكثافة بعض البرامج".

وسجل الأساتذة "بكل أسف معاناة بعض الأساتذة الجدد من الضغوطات الادارية والتطاول، وصل إلى حد التعسف في استعمال السلطة وتسليط عقوبات الإنذار دون مراعاة لأدنى الحقوق والاستماع إليهم،  بالإضافة إلى التأخر في سداد مخلفات الفرق في الأجور".

وندد المجلس بـ"تصرفات بعض المدراء ومحاولات الدخول في صراعات وهمية مع الأساتذة، وعرقلة العمل النقابي، لانعدام الكفاءة الإدارية لديهم".

وفي ملف البكالوريا، تم "طرح إشكالية توفيق الوصاية في تحديد دروس العتبة وفق ما درسه التلاميذ فعلا من جهة، ومدى اعتبار التلاميذ طرفا في عدم الحضور لبعض الدروس نظرا لمغادرتهم المؤسسات التربوية في بداية الفصل الثالث من جهة أخرى، كما تطرق الأساتذة إلى تنظيم البكالوريا وضرورة التزام مديرية التربية بضمان الأمن والراحة للأستاذ ومراعاة تقريب الأساتذة من مكان العمل، ومراعاة الحالات الخاصة واعفاؤها، كما أكدوا على عدم إمضاء وتسليم المحاضر إلى غاية نهاية امتحان البكالوريا".

وحول ملف الخدمات الاجتماعية، سجل المجلس "امتعاض الأساتذة من الصراعات بين اعضاء اللجنة الولائية –الجزائر وسط - وتبادل التهم، مما تسبب في ضياع حقوق الأساتذة والعمال"، منددا "مرة أخرى بطريقة تسيير الخدمات الاجتماعية وانعدام الشفافية اللازمة وعدم الاهتمام بالأولويات"، وسينظم "الكلا" احتجاجا على هذا الوضع سيحدد زمنه وطريقته في الأيام المقبلة.

وترى النقابة ذاتها أن "التسيير اللامركزي هو الطريق الوحيد لعقلنة الاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية، مشيرة انها "لا تستطيع تفهم وقبول سكوت الادارة أمام التجاوزات والخروقات في مؤسساتنا التربوية، وعدم الاستجابة لانشغالاتنا وطلباتنا كشريك اجتماعي، واحترامه هو احترام لمن نمثلهم وننقل انشغالاته".

محمد. ا

من نفس القسم الوطن