الوطن

التكتل الأخضر يحمّل السلطة مسئولية تدهور دور البرلمان

قال إن كل الصلاحيات قد نزعت منه

 

حمّل المكلف بالإعلام للكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش مسؤولية انحطاط البرلمان وعدم أدائه للدور الكامل إلى السلطة، كونها نزعت منه كل الصلاحيات، مؤكدا بأنه لا يمكن الذهاب إلى انتخابات تشريعية مسبقة بنفس الآليات السابقة. وقال المكلف بالإعلام للتكتل الأخضر في بيان استلمت "الرائد" نسخة منه، أن السلطة مسؤولة عن ما وصل إليه البرلمان الآن، ذلك نتيجة قانون الانتخابات والقوائم التي تخضع إلى معايير الكفاءة بالقول "تتحمل السلطة مسؤولية ما وصل إليه البرلمان، وذلك بسبب قانون الانتخابات والقوائم الانتخابية خاصة داخل أحزاب السلطة التي لا تخضع للكفاءة بقدر ما تخضع لمعايير واعتبارات أخرى قد تكون صادمة حتى مع القيم والأخلاق، ثم ترتيب النتائج كما يعلم الجميع، ثم ما تقوم به الأغلبية المفبركة والسلطة التنفيذية من تعطيل الدور الرقابي والتشريعي وتغوّل الرئيس على جميع المؤسسات (اختزال جميع الصلاحيات والسلطات في شخصه)". وأضاف في ذات السياق بأنه لا يمكن حلّ البرلمان إلا إذا توفرت كل المعايير اللازمة واستوفت كل الشروط موضح أن المشكل لا يكمن في حلّ البرلمان فقط، وإنما المشكل تجاوز اكبر بكثير من ذلك أن لم تكن هناك إصلاحات حقيقة كالفصل بين السلطات وتحقيق التوازن بينها". ودعا حمدادوش إلى فتح المجال للبرلمان لممارسة دوره الرقابي والتشريعي الحقيقي دون الوصاية عليه والتحكّم فيه، ولا يتحقق ذلك إلا بتعديل الدستور والنّصّ على ذلك"، متسائلا في نفس الوقت هل السلطة واثقة من نفسها في رهن مصداقيتها الشعبية والديمقراطية بدون اللجوء مرة أخرى للتزوير وضمان برلمان على المقاس أفضل من هذا؟ مع هدر المزيد من الأوقات والجهود والأموال والتسبّب في عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي؟. وفي آخر البيان اعتبر المكلف بالإعلام ناصر حممدواش، أن مؤسسة الرئاسة وفي ظل مركزية كل شيء إليها، "هي أسوأ حالا من البرلمان في ظل مرض الرئيس وعجزه عن أداء مهامه الدستورية"، معبرا عن تخوفهم من "الجهة المجهولة التي تحكمنا بالوكالة والنيابة"، مجددا تشكيك الكتلة البرلمانية في الظروف التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة وطعنها في نزاهتها ونسبة المشاركة فيها وعدم الاعتراف بنتائجها، والتي يرى أنها لا تختلف عن الانتخابات التشريعية 10 ماي 2012 م. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن