الوطن

الأمن يجهض مسيرة البطالين بورقلة

سيجتمعون اليوم لتحديد تاريخ العودة للاحتجاج

 

أجهضت قوات الأمن المسيرة التي نظمها البطالون بولاية ورقلة، وعمدت على تفريق المحتجين، في الساعات الأولى من تجمعهم، بعد تطويقها المكان، من غير تسجيل أي اعتقالات في صفوف الشباب البطال القادمين من مختلف الولايات الجنوبية. وأوضح المنسق الوطني للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، في حديثه مع "الرائد" أن المسيرة التي دعت إليها اللجنة، قد أجهضت من طرف قوات الأمن التي طوقت المكان ومنعت المحتجين من الشباب البطال من الانتشار في وسط مدينة ورقلة، مستعملة العنف مع الرافضين لإخلاء المكان، من غير تسجيل اعتقالات في صفوفهم. وأضاف بلعباس، أنهم تراجعوا عن إكمال مسيرتهم المقررة بساحة المدينة وصولا إلى مقر ولاية ورقلة، رافضين الدخول في صدامات مع الأمن، موضحا أنهم سينظمون اجتماعا هذا اليوم لدراسة نتائج احتجاج أمس، ودراسة تاريخ وسبل الاحتجاج. وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، قد دعت إلى تنظيم مسيرة احتجاجية بولاية ورقلة، مؤكدة على عودتها للاحتجاج السلمي والمطالبة بحق الشباب البطال في الشغل، من خلال سياسة حكومية واضحة تقضي على الشغل الهش، ومنددة في السياق ذاته بالأرقام المتعلقة بملف التشغيل والتي قالت إنها تبقى أرقاما وهمية ولا تخرج عن إطار المغالطات. وجاء قرار العودة للاحتجاجات، حسب بلعباس، بعد اجتماع حوالي 200 شاب بطال في وسط مدينة ورقلة، مؤخرا، مقررين التحضير لمسيرة تحت عنوان "عصابة التشغيل تهدد استقرار البلاد"، انطلاقا من سوق الحجر إلى مقر ولاية ورقلة، من أجل إيصال رسالة إلى السلطات العليا، بصوت موحد ، للمطالبة بحوار جاد مع السلطات الرسمية لإيجاد الحل للشباب البطال، وإيجاد صيغ تشغيل مجدية بعيدا عن سياسات التشغيل الهشة، بعيدا عن الوعود الكاذبة ورفع الظلم والتهميش وتوفير مناصب شغل لضمان العيش الكريم وتخصيص برنامج حكومي ناجع يستفيد منه الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد وأصحاب المهن يكرس العدالة الاجتماعية وتجسيد الوعود المقدمة من طرف الحكومة على أرض الواقع.

 منى.ب

من نفس القسم الوطن