الوطن

لعمامرة في باماكو الأحد المقبل لبحث الوضع في شمال مالي

يترأس أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية المالية

 

 

ينتظر أن يترأس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية- المالية يوم 18 ماي الجاري، ذلك في اطار بحث وتقييم أهم ما تم انجازه خلال أفريل الماضي، وكذا للتباحث حول ملف المفاوضات والحوار بين الحكومة في باماكو والأزواد من الحركات المسلحة المتمردة ابرزها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، كما يزور لعمامرة بعدها مجموعة من دول الساحل في جولة تقييمية للتعاون الأمني والإستراتيجي بين هذه البلدان وكذا الدعم الجزائري لتنمية المنطقة ومحاربة ظاهرة التهريب والجريمة المنظمة.

وسيحل لعمامرة يوم الأحد المقبل بالعاصمة المالية باماكو للمشاركة في اجتماع اللجنة الاستراتيجية المشتركة الجزائرية والمالية لبحث الوضع في شمال مالي، وهو الملف البارز في جدول أعمال الدورة الثانية لهذه اللجنة، في إطار جهود الجزائر لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة في مالي، وتحقيق تقدم في المفاوضات التي سبق وأن ساهمت فيها عن الوساطة بين الحركات المسلحة والحكومة في باماكو، حيث سترعى الجزائر سبل تعزيز الحوار من جديد للخروج بنتائج مرجوة وفقا لما يطمح اليه الماليون أنفسهم على حد تعبير الوزير منذ ايام خلال لقاء جمعه برئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، حيث أوضح أن الجهود المبذولة لحل الازمة في شمال مالي لم تتوقف، مؤكدا، الاتفاق على هوية أطراف الحوار واقصاء الحركات الارهابية منها، وهو أمر محسوم، وسيستغل لعمامرة جولته في مالي لعقد لقاءين مع الحكومة والأزواد بخصوص تقريب وجهات النظر. 

وذكرت مجلة "مالي جات" التي تصدر في مالي، عن مصادر رسمية أن لعمامرة سيزور دول الساحل بهدف تقييم ما تم انجازه خلال الفترة الاخيرة، من اتفاقيات وقرارات تخص ملفات هامة منها مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، وكذا التعاون المشترك والدعم الجزائري المالي واللوجستي لهذه البلدان، ومن هذه الدول يوجد كل من موريتانيا، النيجر، ايضا. 

وبزيارة وزير الشؤون الخارجية الى باماكو، تدشن الدبلوماسية الجزائرية عودتها إلى الساحة الافريقية والساحل للعب دورها المعهود في قيادة سبل الحوار جنوب- جنوب، وكذا المساهمة في حل النزاعات ومحاربة الارهاب في الساحل والصحراء الكبرى، في وقت حاولت المغرب منذ فترة وجيزة أن تسرق منها الدور وتظهر نيتها في لعب دور العراب في افريقيا. وتجلى ذلك من خلال زيارات ماراطونية قام بها العاهل المغربي في شهر افريل، وهي رسائل غير مباشرة حاول المخزن تسويقها في فترة كانت الجزائر منشغلة بالانتخابات الرئاسية.

مصطفى. ح 

 

من نفس القسم الوطن