الوطن

البطالة تنخر 11 في المئة من ذوي التعليم العالي في الجزائر

البالغون أقل من 25 سنة أكثر عرضة لعدم حصولهم على مناصب شغل

 

 

كشف امس تقرير منظمة العمل الدولية ان البطالة تنخر الشباب الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 اكثر بثلاث مرات عرضة للتأثر بالبطالة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم 25 وما فوق.

ورصد التقرير ان البطالة بين الشباب وصلت حوالي 19 ٪ في المغرب ، أكثر من 22 ٪ في الجزائر ، و25٪ في مصر وأكثر من 42 ٪ في تونس.

وأكدت انه في الجزائر ، أنشأت الحكومة 1.1 مليون وظيفة منذ عام 2008 من خلال وكالة وطنية لدعم تشغيل الشباب ، مما يساعد جميع رواد الأعمال الشباب ( 19-35 سنة ) لتوسيع أنشطة بيع السلع والخدمات المنتجة منها متوقعة ان تنخفض نسبة البطالة بحلول 2018 في الجزائر الى 9.2 في المئة. 

وبشأن ارتفاع نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي، فإن المملكة العربية السعودية تبلغ نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي فيها 34%، و24% في فلسطين، و22% في الإمارات، و14في تونس، 11 في الجزائر، وأن الشباب المُتعلم يستغرق وقتًا أطول للعثور على وظيفة تتوافق مع مهاراتهم وتعليمهم، محذّرًا من ظاهرة قبول بعض الشباب للعمل بأجور منخفضة نسبيًّا، والانخراط في وظائف غير آمنة، مثلما يحدث في تونس، وأثر ذلك على الشباب اجتماعيًّا، مقابل سعي نظم التعليم في بعض البلدان العربية الأخرى جاهدة إلى تقديم خريجين يتسمون بالمهارات اللازمة للعثور على وظائف مُنتجة، مثلما يحدث في مصر والأردن. 

ورأى مدير مكتب منظمة العمل الدوليّة في القاهرة الدكتور يوسف القريوتي، أن من أبرز السمات الملاحظة في دول المنطقة العربية، وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، أنها تتركز في أوساط الجامعيين، بعكس الشائع دوليًّا، مُرجعًا ذلك إلى عدم مواءمة الخريجين مع سوق العمل، وضعف مستويات المهارة الموجودة، وعدم وجود استثمارات في الموارد البشرية في التدريب، داعيًّا صانعي القرار في دول المنطقة العربيّة، إلى اتخاذ السياسات سواء الماليّة أو الاقتصاديّة لخلق فرص العمل، ضاربًا المثل بمصر قبل 2010، حيث كان مُعدّل النمو يصل فيها إلى 6 و7% سنويًّا، إلا أن نسب الفقر كانت تزيد، وكذلك نسب البطالة، لأن السياسات المُتخذة كانت غير مُوفّرة لفرص التشغيل والعمل. 

محمد. أ

من نفس القسم الوطن