الوطن

تفكيك قنابل الدخول المدرسي المقبل على طاولة بن غبريط اليوم

رفع المنحة المدرسية وتخفيف البرامج

 

 

 تنظم اليوم وزيرة التربية الوطنية الجديدة نوبة بن غبريط رمعون في أول امتحان لها لقاء وطنيا حول الدخول المدرسي المقبل، والذي يتوجب عليها فيه العمل كل ما في وسعها لتفادي تكرار سناريو الاكتظاظ، والعمل على تخفيض المقرر الدراسي ورفع المنحة المدرسية الموجهة لتلاميذ العائلات المعوزة.

ودأبت الوزارة كل عام لتنظيم الدخول المدرسي المقبل، خاصة وأن الوقت هذا العام ليس في صالح الوافدة الجديدة بالنظر إلى قرب الامتحانات الرسمية، ثم دخول شهر رمضان، فعطلة الطاقم الحكومي، ما يحتم على المسؤولة التي اثارت جدلا متعلقا باسمها ايجاد الطريقة المناسبة لاحتواء وضع لا تحسد عليه، خاصة في ظل غليان زاد عن حده وسط 660 الف عامل في سلك التربية.

وبالنسبة للمكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "انباف"، فإن الوزيرة اذا أرادت النجاح في مهمتها عليها فتح أبواب الحوار المباشر والمسؤول - بدون أي وساطة - مع النقابات الفاعلة في القطاع بعيدا عن الكرنفالات الهادفة لتمييع الاجتماعات واللقاءات،واتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة في حينها مع تطابق الأقوال بالأفعال، وإحاطة نفسها بإطارات كفأة من أبناء القطاع بعيدا عن معيار الولاءات لإعطائها الصورة الحقيقية عن مشاكل القطاع، ومساعدتها في إيجاد الحلول الناجعة لها.

وإذا كانت بن غبريط ستنظر اليوم في سبل انجاح الدخول المدرسي المقبل، فانه بالنسبة للجنة حماية المدرسة المكونة من أساتذة وعمال في القطاع، فإن ضمان دخول اجتماعي هادئ مربوط بقيام الوزارة بـ"إدماج فئة الآيلين للزوال في الرتب الجديدة وذلك دون إعادة فتح ملف القانون الخاص، ومواصلة الإصلاح في شقه الإداري حتى نتخلص من ذهنية المدير-الرئيس بسن قوانين جديدة تتماشى والقانون الجديد كي تسمح للأستاذ المكون بالدخول إلى الميدان وتسلمه لمهامه الجديدة والنبيلة خدمة للأجيال الصاعدة، وتعويض المديرين المضربين خلال امتحانات نهاية السنة ليقوم الأستاذ المكون بمهمة رئيس مركز الإجراء حتى لا نرهن مستقبل الأجيال، وإنشاء لجان تحقيق للتأكد من التقارير المغلوطة التي يقدمها مديرو التربية لمعالي الوزير ويدفع ثمنها المعلم والتلميذ مثل تضخيم دروس العتبة وإخفاء المشاكل العالقة".

وتطالب اللجنة بـ"التقاعد بعد 25 سنة من العمل حتى يساهم القطاع فعليا في امتصاص البطالة وتخفيف الحجم الساعي الأسبوعي إلى 15 ساعة في الثانوي و18 في المتوسط و20 في الابتدائي حتى يتم خلق مناصب شغل جديدة في القطاع".

وتطالب اللجنة بـ"إنهاء العمل وفق المقاربة بالعتبة وذلك بتخفيف المناهج، وتفعيل دور مجالس الأقسام والتأديب لقطع الطريق أمام عمليات الغش، والمطالبة بتحرير الملفات العالقة لسنة 2010 الخاصة بالخدمات الاجتماعية.

وستنظر الوزيرة اليوم في أرقام الدخول المدرسي المقبل البشرية والمادية والذي يتوقع ارتفاعه، علما أن السنة الدراسية الحالية عرفت في بدايتها التحاق 8.470.007 تلميذ مقابل 8.292.011 تلميذ السنة التي قبلها، ما يعني أن عدد التلاميذ الجدد: 321.978 تلميذ جديد أي بزيادة 95ر3، منهم 170.758 تلميذ في الطور الابتدائي، وفي المتوسط 41.754 تلميذ، وفي الثانوي 106.905 تلميذ، كما ستعرف السنة الدراسية الجديدة تدريس الأقسام التحضيرية لـ 424.794 طفل، ما يعني ارتفاع عدد الأفواج التربوية والذي اصبح 50.020 فوج مقابل 45.685 فوج خلال السنة الدراسية 2012-2013.

وفي مجال التأطير، استفاد القطاع من12.546 منصب مالي بيداغوجي اجروا مسابقة في 12 أوت الماضي وهو العدد الذي ينهي مشكلة نقص التأطير الذي ستحاول بن غبريط احتواءه بفتح مناصب جديدة.

وبخصوص الموارد المالية والاعانات، فقد رصدت الحكومة خلال هذه السنة 9 ملايير دج لمنحة التمدرس لفائدة 3 ملايين تلميذ معوز، و4 ملايين تلميذ استفادوا من الكتب مجانا بغلاف مالي يقدر ب5ر6 ملياردج، واستفاد3.1 مليون تلميذ من المطاعم المدرسية، و140 946 تلميذ من النظام نصف داخلي، لكن جمعيات اولياء التلاميذ تطالب بتعزيز هذه الخدمات وفي مقدمتها رفع المنحة المدرسية إلى 12 الف دينار على الاقل بسبب ارتفاع تكاليف التمدرس.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن