الوطن
160 عامل بوحدة النجارة الصناعية ببني مسوس يواصلون إضرابهم
طالبوا بمراجعة الأجر القاعدي وتحسين ظروف العمل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2014
واصل أمس 160 عامل بوحدة النجارة الصناعية، التابعة للمؤسسة الوطنية لتهيئة الحدائق والاحتياطات الوطنية والتسلية، ببني مسوس بالعاصمة، إضرابهم المفتوح في أسبوعه الثاني، مؤكدين على مطلب مراجعة الأجور، وتحسين ظروف العمل التي تهدد سلامتهم.
وأوضح العمال المضربين، أنهم لن يتراجعوا عن خيار الاحتجاج، وسيواصلون إضرابهم، المفتوح الذي شنوه منذ الأسبوع الماضي، إلى غاية تحقيق كامل المطالب المرفوعة، في مقدمتها مراجعة الأجور، من خلال إعادة النظر في الأجر القاعدي الذي يتقاضاه العمال، والذين يتقاضون رواتب جد زهيدة مقارنة مع العمل الكبير الذي يقومون به، والأخطار المحدقة بهم، أمام انعدام الظروف الملائمة للعمل، موضحين أن أجورهم تتراوح 23 ألف إلى 24 ألف دينار كحد أقصى، الذي لا يكفيهم لنصف شهر، سيما أرباب الأسر منهم، الذين يعيشون على الاقتراض.
في سياق آخر أضاف العمال المضربين والذين يقدر عددهم ب160 عامل في مختلف الوحدات، أنهم يعملون في ظروف كارثية حيث أكد أحدهم أن الوحدة التي يزاولون فيها النشاط، تفتقر لأدنى شروط العمل، من غياب النظافة وكذا غياب سيارة الإسعاف وحتى علبة الإسعاف الأولية، التي من الضروري تواجدها بالوحدة، نظرا للخطر الذي يواجه العمال يوميا، لا يتم توفيرها إلا بعد إلحاحهم الطويل، على غرار غياب حافلات نقل العمال، حيث يتكبدون مشقة التنقل من مختلف المناطق، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن مصاريف النقل أثقلت جيوبهم وزادت من معاناتهم.
من جهة أخرى يطالب عمال وحدة النجارة الصناعية، بتوفير ألبسة خاصة بهم مجهزة خصيصا لممارسة هذا النشاط، موضحين أنهم يزاولون عملهم باللباس العادي، وكذا يستنجدون بالأحذية المطاطية بدلا من الأحذية الخاصة بعمال النجارة الصناعية، بالرغم من الشكاوي العديدة التي وجهوها إلى المدير العام، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية منذ أزيد من 4 سنوات، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى خيار الاحتجاج، والدخول في إضراب مفتوح.
منى. ب