الوطن

الحزب الوطني الجزائري يعلن انسحابه رسميا من قطب"قوى التغيير"

قال بأن الفصل في مسألة المشاركة في المشاورات السياسية سيكون قريبا حميدي:

 

  • أنباء عن صراع داخلي في قطب التغيير بسبب المشروع الذي يرافع له بن فليس !

كشف، رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، عن انسحاب حزبه رسميا من قطب"قوى التغيير" بسبب خلافات في الرؤية والرؤى بين قادة هذا القطب السياسي الذي ولد كنتيجة للنتائج التي أفرزتها رئاسيات 2014، وتضم أحزابا سياسية دعمت مشروع ترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس في الاستحقاق الانتخابي الفارط، ووضعت أرضية التغيير التي تريد أن ترافع لها في قادم الأسابيع، وأوضح حميدي في تصريح لـ"الرائد"، بأن قرار الانسحاب جاء عقب دراسة لمختلف المحاور التي يرافع لها قطب التغيير والتي وجدت بأنها تختلف مع سياسية وخط الحزب.

واعتبر يوسف حميدي، في السياق ذاته بأن تشكيلته السياسية ستذهب منتصف الشهر الجاري لسحب مسودة الدستور التي سيشرف أحمد أويحيى على قيادة المشاورات بخصوصه مستقبلا، ولكن هذه الخطوة لا تعني بأن الحزب سيشارك مع السلطة في حوارها حول"التوافق" التي يراهن عليه بوتفليقة في عهدته الرئاسية الرابعة، وبالمقابل تنتظر هذه التشكيلة الإطلاع على مسودة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، والفصل مستقبلا وداخل مؤسسات الحزب في المشروع الذي ترى بأنه سيقدم الإضافة للساحة السياسية.

وقال المتحدث، بأن الحزب الوطني الجزائري يعلن بصفة رسمية عن انسحابه من قطب قوى التغيير، لنتفرغ أكثر لبناء الحزب وتوسيع قواعده النضالية والتحضير لمحطات سياسية قادمة تكون أكثر أهمية، مشيرا إلى أنّ الحزب يؤكد عزمه للمشاركة في أي جهد أو مسعى يخدم المصالح العليا للبلاد، حيث قال حميدي في السياق ذاته بأن الحزب ومن خلال مؤسساته"سيعملون جاهدين للمشاركة في أي مبادرة تبين صدق السلطة وسعة صدرها لقبول الجميع موالين كانوا أو معارضين"، خاصة وأنّ إن محطة الرئاسيات التي مرت يوم 17 أفريل الفارط، كانت فرصة لبروز الكثير من المبادرات السياسية، البعض جاد وهادف والبعض الآخر يهدف إلى قتل مشروع التغيير الذي يرافع له الكثيرين، ورفض المتحدث التأكيد على الأنباء التي تأتي من داخل قطب ما يعرف بـ"قوى التغيير"، بخصوص الخلافات الكبيرة التي تعيشها مختلف التشكيلات المنضوية ضمن هذا القطب، بسبب السياسة والبرنامج الذي يرافع له المترشح الخاسر في سباق رئاسيات 2014، قال المتحدث بأن القرار الذي صدر عن الحزب واضح ولا يتعلق بالأشخاص بقدر ما يتعلق بالمشاريع السياسية التي يتطلع لها جميع قوى التغيير سواء عبر مشاركة السلطة في مشاورات التغيير أو المشاركة في المشاورات الأخرى التي ترافع لها بعض التيارات السياسية مستقبلا من خلال المبادرات التي تم طرحها اليوم في الساحة السياسية.

وفي سياق متصل، أوضح حميدي، بأن الحزب الوطني الجزائري يؤكد"عزمه للمشاركة في أي جهد أو مسعى يخدم المصالح العليا للبلاد وسنعمل جاهدين للمشاركة في أي مبادرة تبين صدق السلطة وسعة صدرها لقبول الجميع موالين كانوا أو معارضين أو محايدين، من أجل تكريس شعار الجزائر فوق كل الاعتبارات والجزائر للجميع"، وأضاف قائلا" نحن مع كل المبادرات التي تخدم المصالح العليا للوطن والتي تهدف للمحافظة على وحدة ترابنا وشعبنا واستقرارنا وأمننا".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن