الوطن
الأفالان يشارك في مشاورات الدستور من خلال أنصار بلخادم
المناوئون لسعداني يستأنفون تحركاهم من خلال"لجنة التنسيق" وتبني"المشروع السياسي" لبوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 ماي 2014
- قاسة عيسى: تنحية القيادة الحالية للحزب العتيد لم تعد مجرد قضية حزبية !
قرر، المناوئون للأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تشكيل هيئة موحدة تعرف بـ"لجنة التنسيق" تتولى مهمة التحضير للدورة القادمة للجنة المركزية لانتخاب قيادة جديدة، وقد خلصت المشاورات التي عقدت في اليومين الماضيين بين هؤلاء بالعاصمة، في اجتماع مغلق حضره ممثلون عن جميع الأجنحة المتخاصمة داخل قيادات الأفالان ممن يرفضون الاعتراف بالقيادة الحالية للحزب إلى تنصيب الهيئة المكونة لـ"لجنة التنسيق" والتي تضم 15 عضو قيادي في اللجنة المركزية سيتولون الإشراف والتنسيق عبر 48 ولاية إلى حين استدعاء اللجنة لدورة طارئة في قادم الأسابيع، حيث ستحل هذه اللجنة بمجرد أن يتم استدعاء اللجنة لدورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد.
ومن بين القرارات الهامة التي خرج بها المجتمعون والممثلين لجناح المكتب السياسي القديم، حركة التقويم والتأصيل، أنصار الأمين العام السابق للحزب، وكذا القياديين الذين اختاروا الحياد في صراع الأفالان حول الشرعية، أن يستأنف هؤلاء الحراك الرافض لتواجد عمار سعداني كأمين عام للحزب، من خلال الضغط على مصالح الداخلية والجماعات المحلية التي تمنحهم عبر مؤسسة الولاية التابعة لها رخصة عقد الدورة والتي تتواجد عند هذه المصالح منذ أشهر ولم يتم البت فيها بعد، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه اللجنة التي تضم كل من بوعلام جعفر، عبد الرحمان بلعياط، قرين عبد المالك، بولحية براهيم، قاضي محمد، مليكة فوضيل، لخضاري سعاد، حناشي مليكة، العياشي دعدوعة، مشبكة عبد القادر، قاسة عيسي، مداني برادعي، شنيني رشيد، محمد بورزام، عبيد مصطفى، بحسب مصادر من داخل اللجنة في تصريح لـ"الرائد"، ستتبنى مسألة المشاورات السياسية التي ستعرضها السلطة على الطبقة السياسية في الأيام القادمة، وستقدم كغيرها من القوى والأطراف السياسية مقترحات وتوضيحات ورؤيا حول هذه المشاورات سواء تلك التي تتعلق بالبحث عن"الدستور التوافقي"، أو تلك التي تتعلق بـ"الإصلاحات السياسية" التي يرافع لها رئيس الجمهورية منذ إعادة انتخابه كرئيس للجمهورية لعهدة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية الفارطة، وتكون هذه الخطوة التي سيقوم بها الجناح المناوئ للأمين العام الحالي للأفالان، عمار سعداني، وتوضح هذه التشكيلة التي تضمها"لجنة التنسيق" قيادات محسوبة على جناح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يقدم الدعم لأنصاره من أجل إعادة الشرعية داخل أروقة الحزب العتيد من خلال إتاحة الفرصة للحزب للعب الدور المنوط به في الساحة السياسية ودعم مشاورات السلطة التي وضعها الأمين العام الحالي في موقف"مساومة" بين استقراره داخل الأمانة العامة أو إحداث الفوضى.
وقال في السياق المتصل القيادي في هذا الجناح ولجنة التنسيق، قاسة عيسى، بأن القرارات التي صدرت عن الجناح المناوئ لعمار سعداني، تهدف لتنحية عمار سعداني من أمانة الحزب العتيد والتي لم تعد مجرد قضية حزبية فقط، في ظل تأثر الساحة السياسية بالخرجات الإعلامية لهذا الأخير منذ إستلاءه على الحزب العتيد في دورة ما يعرف بـ"دورة الأوراسي" التي جرت الشهر الفارط.
خولة بوشويشي