الوطن

منظمتان دوليتان تطالبان بـ"الإفراج الفوري ومن دون شروط" لمعتقلين جزائريين

نددت بـ"الطابع التعسفي لاعتقالهما"

 

طالبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" والشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بـ"الإفراج الفوري ومن دون شروط" عن شابين اعتقلا، عشية الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل الماضي ، على هامش تجمع لما يعرف بحركة بركات.

 ونددت المنظمتان في بيان مشترك بـ"الطابع التعسفي لاعتقالهما والتهم الموجهة إليهما"، من قبيل المس بـ"الأمن العام". وكان تجمع لحركة (بركات) بوسط الجزائر العاصمة قد تعرض للقمع من قبل قوات الأمن التي اعتقلت حينها عددا من المتظاهرين اطلق سراحهم بعد ذلك، باستثناء طالب جزائري وآخر يشتغل بشركة تونسية. وحسب البيان، فإن المتهمين ينفيان أي مشاركة لهما في هذا التجمع، مؤكدين أنهما كانا لحظته واقفين قرب الكلية المركزية للعاصمة التي تتواجد بمحاذاة سكنى الطلبة حيث أقيم التجمع. وأعربت الهيئتان عن الأسف لكون "الشابين يقبعان في السجن بحجة المشاركة في تظاهرة رغم نفيهما لذلك، ولكون حق التظاهر الذي يكفله القانون الدولي يتعرض من جديد لممارسات قمعية من قبل السلطات الجزائرية". ونقل البيان عن فيليب لوتر مدير (أمنيستي) لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط قوله إن "حق التجمع منتهك بانتظام بالجزائر، سواء من خلال التفريق العنيف غير ما مرة للمظاهرات من طرف قوات الأمن، أو عن طريق المتابعات القضائية التعسفية تجاه أولئك الذين يمارسون هذا الحق". فيما أشار ميشيل توبيانا رئيس الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان من جهته، إلى أن "السلطات الجزائرية مطالبة بملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات الميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية من أجل ضمان حرية التعبير، والتجمع وتأسيس الجمعيات بالجزائر، كما ينص على ذلك دستور البلاد". وقد قوبل طلب تمتيعهما بالسراح المؤقت الذي تقدم به محامو الدفاع، بالرفض من طرف القضاء يوم 4 ماي الجاري. 

محمد. أ

من نفس القسم الوطن