الوطن
هذا هو شرط الأفافاس للقبول بدستور توافقي
وفاق وطني أولى من أي تغيير في شكل الدستور
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 ماي 2014
قال السكريتير الأول في جبهة القوى الاشتراكية أمس بتيزي وزو أن الأفافاس يرى بأن الأولى قبل الحديث عن دستوري توافقي، هو التفكير في كيفية تحقيق اجماع وطني في الساحة السياسية، ويظهر من خلال كلام الرجل الأول في الحزب بأن المشاورات السياسية بخصوص شكل التعديل الدستوري التي ستطلقها السلطة بعد أيام، ويشرف عليها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، تكون مرفوضة من طرف الأفافاس الذي سبق وأن رافع لصالح مجلس تأسيسي ووفاق وطني ومرحلة انتقالية يبنيها الجميع.
أحمد بطاطاش الذي كان يتحدث امس خلال افتتاح اشغال منتدى المنتخبين المحليين للحزب والمنعقد بتيزي وزو، قال إن جبهة القوى الاشتراكية ترى أن أي كلام عن تعديل الدستور قبل تحقيق الإجماع الوطني هو أمر لا معنى له، وبحسب كلامه، فبطاطاش أراد أن يعبر عن موقف الأفافاس، (الحزب الذي ينتمي للمعارضة منذ بداية نشاطه في الساحة السياسية)، من الدعوة التي وجهها بوتفليقة إلى كل الفاعلين السياسيين في الجزائر، حيث ورد في كلمته، أن مسألة التعديل الدستوري التوافقي التي دعا إليها الرئيس وكلف أويحيى بتولي مشاورات سماع الاطراف السياسية (معارضة، موالاة)، ومجتمع مدني، هي سابقة عن أوانها بدليل أن اعادة بناء وفاق وطني من جديد هو الأهم في منظور الأفافاس، واعادة مراجعة الدستور قبل أي توافق سياسي بين السلطة والمعارضة، هو أمر بغير ذي فائدة على حد تعبيره، وترى القيادة الجماعية لجبهة القوى الاشتراكية على لسان بطاطاش أن الدعوات إلى اجماع وطني تعددت خاصة بعد انتخابات 17 افريل الماضي، وكل قطب معارض يجمع على ضرورة التوافق السياسي قبل أي خطوة تقوم بها السلطة لمراجعة شكل الدستور وبلورته توافقيا.
وجدد الامين الوطني الأول للجبهة في سياق متصل ما خرجت به الندوة الوطنية التي عقدها الحزب قبل الانتخابات، وقال إن كل مبادرة سياسية وجب أن تكون نتاج جهود كل القوى السياسية. كما ذكر بموقف الأفافاس بخصوص الرئاسيات الأخيرة ونتائجها، ووصفها بـ "مشهد مسرحي "، حيث جاءت النتائج لتعطي سببا نافيا بأن مواقف الحزب السابقة بشأن التغيير عن طريق الانتخابات هو أمر غير مفيد، وأن المقاطعة كانت خيارا أمثل له.
مصطفى. ح