الوطن
لعمامرة يدعو الفرقاء السوريين إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل لحل توافقي
على هامش أشغال القمة المشتركة الجزائرية-الإماراتية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ماي 2014
دعا، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الفرقاء السوريين إلى التحكم إلى العقل وتغليب المصلحة العليا للشعب السوري واستئناف المفاوضات إلى حين تحقيق الحل السياسي التوافقي الذي يرغب في تحقيقه جميع الأطراف، ونوه المتحدث على هامش أشغال القمة المشتركة الجزائرية الإماراتية، التي ترأسها لعمامرة ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بالتحديثات الكبيرة التي أقبلت عليها الجزائر في سبيل دعم الحوار الذي انطلق في جنيف 1 و2 ولجهود المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي للازمة بسوريا.
وعاد لعمامرة، في سياق الجلسات التي جمعته بالوفد الإماراتي الذي زار الجزائر على مدار الـ48 ساعة الماضية، إلى الاستحقاق الرئاسي الهام الذي مرّت به الجزائر يوم 17 أفريل الفارط، حيث اعتبر المتحدث أنّ الرئاسيات الماضية، حملت رسالة واضحة من خلال نتائجها، بأن الشعب الجزائري يسعى لتثمين المكاسب وتعزيز الأمن والاستقرار وذكر في السياق ذاته أن هذا الاستحقاق هو"محطة للاستمرار في عملية الإصلاحات السياسية التي تشمل مشاورات واسعة لإحداث توافق وطني لإصلاح الدستور"، وفي حديثه عن الاستقرار عرج لعمامرة على الدعم الذي توليه الجزائر من خلال سياستها الخارجية للقضايا العربية والدولية، حيث قال في هذا الصدد بأن دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس لازال متواصلا، وهو نفس الدعم الذي توليه أيضا للأزمة السورية التي قال بأن الجزائر تتطلع اليوم لأن تواصل تكثيف الجهود من أجل التوصل للوقف الفوري لأعمال القتل والتدمير داعيا الفرقاء السوريين إلى التحكم إلى العقل وتغليب المصلحة العليا للشعب السوري واستئناف التفاوض والحوار للتوصل إلى حل سياسي توافقي يحفظ لسوريا سيادتها واستقرارها.
ومن جهته حيا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الشعب الجزائري على تجديد الثقة في رئيس الجمهورية مشيرا إلى ان هذا التجديد "سيعطي للجزائر فرصة كبيرة لمواجهة التحديات في المنطقة"، كما أبرز أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين للارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين الجزائري والاماراتي في مختلف المجالات وخاصة في مجالي الاستثمار والشراكة، خاصة وأن الزيارة التي جمعت وزير الشؤون الخارجية الإماراتي بالمسؤولين الجزائريين بدءا من الوزير الأول وصولا إلى وزير الصناعة ونظيره في الشؤون الخارجية، قد سمحت بإجراء تقييم للتعاون الثنائي وسبل ووسائل تطويره حيث مكنت هذه اللقاءات التي تمت على مدار نهاية الأسبوع المنصرم من تبادل وجهات النظر حول جميع المسائل الراهنة ذات الطابع الإقليمي والدولي والاقتصادي.
خولة بوشويشي