الوطن
جبهة أمنية جديدة بين الجزائر، ليبيا وتونس لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة
تعزيز التعاون الأمني على الحدود
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ماي 2014
اتفقت كل من الجزائر وليبيا وتنوس مؤخرا على تعزيز التعاون العسكري بينها وتشكيل جبهة امنية مشتركة لملاحقة الجماعات المسلحة وتبادل المعلومات لاسيما في ظل الوضع الأمني الذي تعرفه كل من تونس وليبيا وتداعياته السلبي على الحدود مع الجزائر.
وحسب ما نقلته مصادر تونسية فقد قررت الجزائر وتونس تشكيل قيادة مشتركة تتولى مراقبة تحرك العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة أنصار الشريعة المتشددة عبر الحدود البرية. وبموجب الاتفاق سيتم تبادل المعلومات في هذا الشأن وملاحقة العناصر المتسللة من ليبيا إلى تونس والجزائر، لكن من دون أن تشمل الملاحقة اجتياز حدود البلد المجاور.
ولا يستبعد محللون عسكريون أن تكون الاتفاقات الجزائرية الأخيرة مع تونس وقبلها الاتفاقات المماثلة مع ليبيا مقدمة لعمليات تمشيط كبرى على الحدود المشتركة، وكان أكثر من ألفي عسكري جزائري شاركوا في مثل هذه الفترة من العام الماضي في عملية تمشيط واسعة شملت الولايتين الثالثة والرابعة وهما تقعان في صحراء رملية شاسعة تتجاوز مساحتها 400 ألف كيلومتر مربع.
وركزت القوات على منطقة عرق الشاش المحاذية للحدود مع مالي بالنظر لكونها تشكل أحد المعابر الرئيسة للمسلحين نحو الجزائر غير أن التركيز سيتم هذا العام في حال إطلاق عملية تمشيط جديدة على مثلث الحدود التونسية الجزائرية الليبية .
أنس. ح