الوطن
دروس الفصل الثالث غير مدرجة بامتحان البكالوريا
بعد موسم دراسي ميزه كثرة الاضرابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2014
كشفت وزارة التربية الوطنية مساء أول أمس عن عتبة الدروس المعنية بالامتحان فيها خلال بكالوريا دورة جوان 2014 الذي سيجرى في الفاتح من الشهر الداخل، والتي أظهرت أن دروس الفصل الثالث غير معنية بالامتحان حسب الوثيقة المسربة، التي لم تعلن عنها الوزارة رسميا إلى غاية كتابة هذه الأسطر. ويتضح من خلال الوثيقة المسربة أن الدروس المعنية بالبكالوريا هي تلك
المقررة في الفصل الثاني والأول، في حين لن يمتحن 650 ألف مترشح في دروس الفصل الثالث. وتم تحديد الدروس وفق هذا المنطق بالنظر إلى التأخر الذي حصل في تلقين المقرر الدراسي بعد الإضرابات، التي شنها الأساتذة بداية أكتوبر من خلال
إضراب الكنابست وإضراب الأسابيع الثلاثة الذي شنته مجموعة من النقابات خلال شهر فيفري الماضي، إضافة إلى احتجاجات التلاميذ المطالبة بالعتبة والأوضاع التي عرفتها غرداية، فقد سبق لوزير التربية عبد اللطيف بابا احمد المنتهية مهامه الاثنين الماضي، بقوله إن عتبة الروس ستكون وفق ما درسه تلاميذ سهل وادي ميزاب.
النهضة تنتقد السياسة التربوية المعتمدة في الجزائر
وجه أمس القيادي في حركة النهضة محمد حديبي انتقادا لاذعا إلى طريقة معالجة السلطة لملف قطاع التربية منذ سنوات، مبينا أن هذه السياسة انتجت جيلا بعيدا عن هويته. وانتقد حديبي تصريحات السلطة حول الأزمات التي تعيشها البلاد فقال: "قالوا السبب ثم السبب المنظومة التربوية التي أتت لنا بلغة الضاد ولغة القرآن، وكونت لنا جيلا إرهابيا يرفض الخضوع والخنوع والسكوت، ويتمرد بروح أنفة أجداده المتمردين على فرنسا وأذيالها... وعاقبوا وزير التربية السابق بن محمد ورأوا فيه رمزية الحضارة المرتقبة عبر جيل يمتلك أدوات التطور وتكنولوجياتها ولغاتها العالمية، والتي ستدمر الفساد وثقافة استحمار الشعوب وركوبها ونهب ثرواتها تحت شعارات... فضرب بالصميم والكل يعرف ماذا"..
وتابع قائلا "ثم ماذا بعد ذلك اسندوا الوزارة لشخص أمين يفهم جيد ما يفعل، وقالوا انه وفي للمخطط الموضوع والذي جيئ به هو محاربة التطرف، فأصبح الطفل فينا يولد متهما قبل أن يدخل المدرسة، ويجب غسل مخه وبقى على رأس قطاع 20 سنة اشرف على أول طفل دخل المدرسة وبقى حتى إن ضمن آخر طفل دخل الجامعة شابا يافعا لا يدري ما حوله، إلا تنفيذ رغباته الشهوانية، وقابل للشحن لأي فكرة مطروحة، أنتج لنا جيلا عطل آلية التفكير. وحوّل ما يقرب 10 ملايين شخص جزائري إلى روبوات بشرية لا تدري ما تفعل تمشي بتلي كوموند عبر غريزتها أو عبر فتاوى خارجية".
ويرى حديبي أن السياسة التربوية المتبعة أنتجت "جيلا قابلا لتنفيذ أي جندة تطرح له تنفذ ولا تحلل وتناقش، جيل لا يعرف تركيب جملة في لغته ويكتب باللاتينية وينطقها عربيا، لا يعرف العرف والتقاليد ولا قيمة للرمزية والتاريخ".
محمد. ا