الوطن
"حكومة ولاء لن تعمّر طويلا"
حركة البناء الوطني تعلّق على التشكيل الوزاري الجديد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ماي 2014
قالت حركة البناء الوطني إنها تنتظر من الحكومة المقبلة سد الفراغ وجبر التصدعات والكسور الحاصلة على إثر العهدة الرابعة متوقعة في نفس الوقت أن يؤثر "الولاء الذي فرض نفسه على حساب الكفاءة والتوازن الوطني من أدائها ويقصر من عمرها".
وقالت الحركة في بيان لها إن الإعلان عن الطاقم الحكومي حمل تغييرات لحقائب وزارية كثيرة راح على إثرها وزراء عمروا طويلا في الحكومات السابقة وبقي بعضهم محافظا على موقعه وتغيير مواقع البعض ودخلتها شخصيات جديدة منهم ولاة وجامعيون وصعد التمثيل النسوي فيها، وكل هذا مرده أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أفرزت خارطة سياسية جديدة خارج الدائرة التقليدية سواء من حيث الاتجاهات السياسية أو التحالفات الحاصلة بين الطبقة السياسية، وأنتجت حكومة خارج المشهد السياسي من حيث التيارات الحزبية ذات البعد الشعبي، على حد تعبير الحركة التي ذكرت ثلاثة أبعاد مهمة للحكومة الجديدة على رأسها البعد اللائكي الفرونكفوني والتي قالت إنه "طبع أهم مفاصل الحكومة خصوصا الثقافة والتربية والاتصال والتجارة" زيادة إلى ذلك البعد الجهوي "الذي لازال يلاحق الحكومات الجزائرية لدرجة انحصاره في ولاية واحدة وفي بعض الأحيان بلدية واحدة، وبالتالي إقصاء الطاقات الجزائرية في مختلف جهات الوطن القادرة على تحقيق المأمول" حسب الحركة. وأخيرا ذكرت الحركة "أن هذه الحكومة لم تكن بحجم التوقعات والوعود التي صاحبت الحملة الانتخابية لأنصار برنامج الرئيس وبالتالي لا تستطيع القيام بها ولا تتحمل ثقلها وبالتالي لن تفي بها".
س.زموش