الوطن

تأجيل قضية النقيب سليني للمرة الثانية على التوالي بطلب من الدفاع

تعرض للسب والشتم من محام تابع لنقابته

 

 

أجلت قاضية محكمة سيدي أمحمد أمس للمرة الثانية على التوالي قضية نقيب المحامين سليني عبد المجيد الذي تعرض للسب والشتم من قبل أحد المحامين التابعين لنقابته، ويتعلق الأمر بالمحامي "محسن عمارة". وجاء قرار القاضية بتأجيل القضية بطلب من الدفاع، فيما عزم النقيب سليني على ضرورة سماع الشاهدين الذي ثارت ثائرته بسببهما، بعدما رفضت رئيسة الجلسة قبول سماعهما في ملف قضيته المتعلقة بالسب والشتم الذي تعرض لها من قبل المحامي عمارة محسن، ما جعل سليني ينهار غضبا ويتلفظ بكلام مخل بالآداب العامة والأخلاق التي من المفروض أن يتحلى بها على اعتباره القدوة الأولى لزملائه، وتلفظ بكلام مخل بالحياء والآداب العامة، رفضه كل من كان بالجلسة بمن فيهم الحضور، الذين تعالت أصواتهم وطالبوه بالسكوت والكف، غير انه بقي يكرر نفس العبارات غير مبالٍ بهيئة المحكمة التي اكتفت بطلب التزام الهدوء، بصوت جد منخفض، وهي الأخرى لم تسلم من لسانه وجبروته "المزعوم" ووجه لها عبارة "أنا عندي ما يزلزل هذه المحكمة".

يذكر أن نقيب المحامين عبد المجدي سليني مثل كضحية أمام قاضي محكمة سيدي أمحمد في قضية السب والشتم، حيث دخل قاعة الجلسات بعد بضع دقائق من ندائه، بخطوات متثاقلة محاطا بمجموعة من محامي العاصمة، الذين أبوا إلا أن يقفوا في صفه ضد زميلهم الموقوف، ثم تقدمت محاميتين للمثول أمام المحكمة من اجل سماع شهادتهما في القضية، وهو ما رفضته هيئة المحكمة باعتبار انه لم يتم سماعهما لا عند الضبطية القضائية ولا أمام قاضي التحقيق، الذي أحال الملف على المحكمة، وهذا الإجراء هو قانوني حسب ما جاء على لسان رئيسة الجلسة، التي بدت في موقع الضعف أمام صراخ الضحية في وجهها وفي وجه المحامين الذين تأسسوا في حق زميلهم الموقوف، والذي قدموا من جالس قضائية أخرى كالبليدة وبومرداس وتيزي وزو، حتى هم لم يسلموا من لسانه فقد أمرهم بالسكوت فورا حتى أن أحد المحامين حاول التدخل فواجه له عبارة غير أخلاقية، في حين وقف بقية المحامين المنتمين لمجلس قضاء العاصمة في صف رئيس نقابتهم، فيما غاب البقية عن الجلسة وفضل العديد منهم المثول كشهود في القضية، مع الأمر بالإفراج عن المتهم الموقوف، وجاء قرار القاضية تحت تصفيقات الحضور بالجلسة الذين لم يطلعوا على حيثيات القضية غير أنهم شاهدوا بأم أعينهم المستوى المتدني لنقيب محامي العاصمة، ما جعلهم يقفون في صف المتهم.

نوال. س

من نفس القسم الوطن