الوطن

نجدد رفضنا للمشاركة في مشروع بوتفليقة لوضع دستور توافقي

التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي

 

جددت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي رفضها للمشاركة في مسعى ما سمي بدستور توافقي كان دعا إليه الرئيس بوتفليقة في خطابه الأخير لما أدى اليمين الدستورية، وهو رد جاء من خلال اجتماع قادة التنسيقية المشكلة من خمسة أحزاب ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور. وجاء ذلك في بيان أصدرته التنسيقية عقب اجتماع دوري لهيئة رؤساء التنسيقية بالمقر الوطني لجبهة العدالة والتنمية، وقد حضر الاجتماع كل من رئيس حمس عبد الرزاق مقري، عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ومحسن بلعباس عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جيلالي سفيان عن جيل جديد، حركة النهضة عن محمد ذويبي، والدكتور احمد بن بيتور. وقال بيان هذا التكتل المعارض، إن التنسيقية تجدد رفضها المشاركة في المسعى الذي دعا إليه رئيس الجمهورية بمشاركة كل الاطراف السياسية لصياغة دستور توافقي، وترى بأن هذا أسلوب معتاد تعتمده السلطة في تبني مطالب المعارضة بغرض سحبها منها ثم إفراغها من محتواها. وأضاف البيان، أن تنسيقية الحريات والتحول الديمقراطي تجدد "دعوتها جميع الغيورين على الجزائر والشعب الجزائري للتعامل إيجابيا مع مبادرتها خدمة للجزائر وطنا ودولة" . وكان هذا التكتل قد اجتمع بمقر جبهة العدالة والتنمية صباح أمس، لتقييم ما جرى من اتصالات سابقة بالشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية، وكذا، تبادل وجهات النظر حول الآفاق المستقبلية المنتظرة للحريات والانتقال الديمقراطي، حيث تمت مناقشة وإثراء أرضية ندوة الانتقال الديمقراطي. وتم الاتفاق بين قادة التنسيقية على، تثمين الاتصالات التي تمت بالأحزاب والشخصيات الوطنية، وتحديد رزنامة أخرى للاتصالات واللقاءات المستقبلية، وكذا، تثمين المعالم والآفاق التي حددتها التنسيقية لنفسها من أجل انتقال ديمقراطي سليم وصحيح يأخذ بعين الاعتبار التشخيص الدقيق لأوضاع البلاد والساحة السياسية عموما وما أفرزته انتخابات 17 أفريل 2014 على وجه الخصوص، تثمين الجهد الذي بذلته اللجنة السياسية في إعداد أرضية توافقية لتحضير الندوة الوطنية السياسية من أجل الحوار حول مستقبل الجزائر وآليات الانتقال الديمقراطي، على أن يحدد التاريخ النهائي لهذه الأخيرة في وقت قريب بعد استكمال الاتصالات والمشاورات في هذا الشأن.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن