الوطن

مقري يفتح النار على وزارة الشؤون الدينية

على إثر كلام منح الوزير السابق غلام الله أموال الزكاة لمنظمة ماسونية

 

فتح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري النار على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف متسائلا عن سر السخاء الذي قام به وزير الشؤون الدينية من خلال تقديم أموال زكاة الجزائريين لمنظمة "اللاينس" الماسونية بالقول هل "هذا السخاء دليل على العلاقة القديمة بين بعض الطرق الصوفية والمنظمة الماسونية التي هي العقل المدبر والأداة الفتاكة للتمدد الصهيوني في العالم".

وتأسف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي مما نعته بتحالف الطغاة مع الغلاة من جميع التيارات الصوفية والسلفية والجهادية والعلمانية ومعهم الماسونية الصهيونية لاستهداف الإسلام الوسطي المعتدل، والوسطيين المعتدلين المدركين كيف يكون الإصلاح واصفا إياهم "بالمجاهدين في سبيل الله حقا". وتمنى مقري أن يكون هناك عقلاء في هذه التيارات يدركون كيف يستغلهم أولئك الطغاة لإفساد الحياة بهم قائلا  "فيتحولون إلى حلفاء للخير والبر لصالحهم ولصالح كل الناس، بل ولعل من هؤلاء الحكام من يهديه الله فيتقي في هذه الأوطان وهذه الأمة.. وما ذلك على الله بعزيز".

وانتقد المتحدث السلطة باستعمال نقيض السلفية من أصحاب الطرقية ورواد الأضرحة ليمنع بهم المساجد من أن تكون صروحا للفهم والعلم وحسن الإدراك مستخدمة حجة عدم استعمال المسجد للسياسة، كما اتهم أئمة المساجد بالإسراع أيام الانتخابات لتزكية الحاكم وتقديم عرابين الولاء له في حين يخفت صوتهم حسب مقري في إنكار الفساد أو الظلم أو الاعتداء على الحقوق وموالاة الكفار "هكذا هو الحال في الجزائر يستعمل الحكم بعض السلفية فيأمرهم بمحاربة المجدين والمكافحين في سبيل الله من أجل الوطن والإنكار عليهم لممارستهم السياسة وهم ذاتهم غارقون فيها يساندون الفساد وأهله ويوم الانتخابات يظهرون في الإعلام يمارسون السياسة بكل معانيها" والذي كان أولى بهم القول "أن نجد عند عمومهم ما يزكي أنفسنا ويهذب أخلاق أبنائنا".

ودعا عبد الرزاق مقري إلى الكفاح من أجل الحق والعدل وإصلاح الأمة كلها والوطن في كل أحواله، قائلا "لا نخاف في الله لومة لائم، فليس المطلوب - يضيف - منا أن ننتظر إصلاح هؤلاء، هذه أمنيتنا الصادقة ودعاؤنا الخالص فحسب، ولكن عملنا الذي نقوم به كل يوم".

سارة.ز

من نفس القسم الوطن