الوطن
"الحكومة الحالية انتقالية والأهم تأتي بعد تعديل الدستور !"
بعد أن منحتهم حكومة سلال الجديدة حقائب وزارية أقل من المتوقع سعداني لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ماي 2014
لم تكن تشكيلة الحكومة الجديدة الثالثة للوزير الأول عبد المالك سلال، في مستوى تطلعات حزب الأغلبية البرلمانية، جبهة التحرير الوطني في حمل قياداته المزيد من حقائب وزارية جديدة، حيث جاءت القائمة التي أعلن عنها أمس بعيدة عن توقعات قيادات الحزب العتيد الحالية، التي سبق وأن أقصت السلطة أمينها العام عمار سعداني من المشاورات المتعلقة بهذا الجانب وهو الأمر الذي لمحّ له هذا الأخير في تعقيب له على تشكيلة الحكومة الجديدة، حيث قال بأن الحزب لم يقدم أي قائمة بخصوص التمثيل الحزبي في الحكومة الجديدة التي قال بأنها لا تعنيهم كثيرا في الوقت الراهن.
واعتبر خليفة عبد العزيز بلخادم، على رأس الحزب العتيد، عمار سعداني في تصريح له لـ"الرائد"، أن الأهم بالنسبة لتشكيلة حزبه السياسي، هي الحكومة المقبلة التي سيتم الإعلان عنها بعد تعديل الدستور مباشرة، والذي توقع أن يكون قبل نهاية السنة الجارية، وأكد المتحدث في السياق ذاته على أن الأفالان يرى في الحكومة الحالية "حكومة انتقالية"، وهو ما تتحدث عنه المعارضة هي الأخرى، رافضا التعليق عن هذه القضية التي قال بأن ما يهم الحزب الآن هو العمل على تعديل الدستور وانتظار التغييرات التي ستحدث فيه، ومن ثمة الإعلان عن حكومة جديدة تعتبر بالنسبة له "الأهم"، وفي رده على سؤالنا حول أهمية التغييرات التي ستأتي بعد تعديل الدستور بالنسبة إليه أو بالنسبة لحزبه، قال سعداني بأن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه وأن حزبه قد سبق له وأن قدم مقترحاته بخصوص التعديل الذي سيتضمنه الدستور المقبل، مشيرا إلى أنه سيكون في مستوى تطلعات الجميع.
خولة بوشويشي