الوطن

إسبانيا تمدد احتجاز فرنسي من أصل جزائري رحّل أربعة أشخاص للقتال في سوريا

متهم بتسهيل عبور المقاتلين عبر الحدود التركية

 

 

قرر امس القضاء الإسباني تمديد احتجاز فرنسي من أصل جزائري أوقف الأربعاء الماضي بتهمة "القيام بأعمال إرهابية" في سوريا، بعد يومين من ترحيل فرنسا جزائريا إلى بلاده لمشاركته في القتال بسوريا. وأمر القاضي إيلوي بيلاسكو باحتجاز عبد المالك تانم (24 عاما) إلى حين ترحيله نحو فرنسا، حيث يواجه تهمة إرسال أربعة أشخاص إلى سوريا للقتال في صف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكذا جبهة النصرة، إضافة إلى تهمة المشاركة في القتال بسوريا وتسهيل عبور الراغبين في القتال من

أوروبا عبر الحدود التركية إلى سوريا. وحسب المصدر القضائي، فإن ترحيل المتهم سيتم في الأيام القادمة. واعتقلت عبد المالك تانم الأربعاء الماضي الشرطة الإسبانية بمساعدة الشرطة الفرنسية بألميريا، في جنوب إسبانيا، وهو ينفي كل الاتهامات 

الموجهة إليه. وأوقف مئات الأشخاص بإسبانيا في السنوات العشر الأخيرة بتهمة الانتماء إلى جماعات "متطرفة"، وذلك عقب تفجيرات طالت قطارات بالعاصمة مدريد وخلفت 191 قتيلا في مارس 2004. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الخميس الماضي ترحيل جزائري إلى بلاده يشتبه بأنه جند فرنسيين للقتال في سوريا، في أول إجراء من نوعه في إطار خطة حكومية للتصدي للشبكات الجهادية. واعتقل الجزائري (37 عاما) الذي يقيم في فرنسا بشكل دائم في تركيا داخل حافلة كانت تنقل مجموعة من الأشخاص إلى سوريا، قبل أن يسلم للسلطات الفرنسية التي سارعت إلى ترحيله. وقالت الوزارة في بيان لها إن الجزائري مرتبط "بأعضاء في التيار المتطرف ضالعين في تجنيد أفراد للانضمام إلى شبكات جهادية في أفغانستان وسوريا". ويعد هذا أول طرد فوري لمواطن أجنبي ضالع في شبكات جهادية، وهو إجراء تضمنته خطة التصدي التي عرضها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف الأسبوع الفائت. وأكدت الداخلية أن عملية الطرد هذه "تؤكد فاعلية الإجراءات التي قررتها الحكومة" و"ستطبق بحزم تام". وتقول السلطات الفرنسية أن 285 فرنسيا يقاتلون حاليا في سوريا قتل منهم 25 في معارك.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن