الوطن

الشروع في استقبال التقارير الولائية في انتظار البلدية

المشاركون أكدوا على أن العملية الانتخابية جرت في ظروف تشوبها بعض النقائص

 

  • "الصراعات" تعود للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي لم تحسم بعد تقاريرها النهائية

شرعت أمس، اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أفريل الفارط، في استقبال التقارير الولائية الخاصة بالعملية الانتخابية، في انتظار وصول باقي التقارير البلدية لتنهي إعداد الملف المتعلق بسير العملية الانتخابية وتسلمه للجهات المختصة قانونا، حيث عقد رئيس اللجنة اجتماعا يندرج في إطار تحضيرها لتقريرها النهائي خصصته للاستماع إلى تقارير اللجان الولائية الـ 48 حول سير العملية الانتخابية بكل مراحلها.

وأوضح رئيس اللجنة فاتح بوطبيق أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات "تسلمت تقارير هذه اللجان كاملة" بخصوص سير الانتخابات انطلاقا من الحملة الانتخابية وصولا إلى يوم الاقتراع ثم عملية الفرز وإقرار النتائج، وأشار بوطبيق إلى أن اللجنة الوطنية "أدت واجبها في إطار الشفافية والموضوعية والجدية "مبرزا أن الاقتراحات التي تتضمنها تقارير اللجان الولائية "سوف تؤخذ بعين الاعتبار وسيتم إيصالها إلى الجهات المعنية"، كما نوه بوطبيق بمجهودات الإدارة في توفير كل الشروط المادية لإنجاح هذا الاستحقاق.

من جهة أخرى ركز معظم المتدخلين من رؤساء اللجان الولائية على "ضيق المدة التي خصصت لتنصيب اللجان الولائية والبلدية" داعين في المستقبل إلى "فسح المجال لان يكون التنصيب مباشرة بعد تنصيب اللجنة الوطنية بوقت كاف حتى تتمكن من تحضير مهامها لمراقبة العملية الانتخابية بكل أريحية"، كما سجل المتدخلون أيضا أن العملية الانتخابية "جرت على العموم في ظروف عادية بالرغم من بعض النقائص" مشددين على ضرورة "الاستفادة من تقاريرهم في الاستحقاقات المستقبلية خاصة ما تعلق بالاقتراحات".

يحدث هذا في الوقت الذي عادت الصراعات الداخلية بين أعضائها إلى الواجهة من خلال تهديد ممثلي بعض المترشحين الذين دخلوا سباق الرئاسيات الماضية التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة بنتيجة فاقت الـ 81.53 بالمائة، بكشف المستور على حدّ تعبيرهم خاصة فيما يتعلق بتغاضي اللجنة عن بعض التقارير التي كانت تصلها وهو ما أوضحه مصدر لـ"الرائد" من داخل اللجنة رفض الكشف عن اسمه.

حيث أشار هذا الأخير إلى أنّ حالة التوتر هي القائمة اليوم داخل اللجنة التي لازالت لم تعد بعد التقرير النهائي لها، بسبب "تأخر اللجان البلدية عن تقديم هذه التقارير إليها"، حيث هدد ممثلو بعض المترشحين بكشف تباطؤ الهيئات الرسمية عن التعامل بجدية وبسرعة مع الإخطارات التي كانت تصلهم وفق ما تنص عليه المادة 176 من قانون الانتخابات المحددة لعمل اللجنة إلا أن هؤلاء لاحظوا تباطؤا في القيام بهذه العملية وفق ما صرح به بعضهم على غرار ممثل المترشح موسى تواتي وممثل المترشح علي فوزي رباعين مؤخرا لوسائل الإعلام الوطنية، كما أوضح هؤلاء بأن هذه الهيئة عمدت إلى عدم الردّ على بعض الإخطارات وتأخرت في الردّ على البعض الآخر، وهو الأمر الذي فجر اللجنة التي يشرف عليها ممثل المترشح عبد العزيز بلعيد فاتح بوطبيق.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن