الوطن

الإسلاميون خارج مشاورات السلطة في تشكيل الحكومة

فيما تمّ استدعاء بعض الأحزاب السياسية المعارضة

 

أكدت الأحزاب الإسلامية ممثلة في حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ جاب الله وجبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة ، أنهم لم يتلقوا لحد الآن أي اتصالات من السلطة للمشاركة في الحكومة القادمة بقيادة عبد المالك سلال والتي من المزمع أن يتم الإعلان عنها بعد ساعات ، وذلك عكس بعض الأحزاب السياسية المعارضة التي عرضت عليها السلطة حقائب في الحكومة الجديدة وتم رفضها على غرار جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال .

يبدو ان الحكومة الجديدة المزمع الإعلان عن تشكيلتها بعد ساعات ستكون دون الأحزاب الإسلامية على اختلاف خطها السياسي حيث لم توجه السلطة لهم أي دعوة للالتحاق بتشكيلة سلال الجديدة ، وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي أنه لم يتلق أي اتصالات رسمية من السلطة للمشاركة في الحكومة القادمة، مضيفا حتى لو عرض علينا ذلك، فالأمر بالنسبة إلينا جد ثانوي، وليس من أولوياتنا، لان الخلل في رأينا في المنظومة السياسية وليس في الشراكة السياسية، على اعتبار أن النظام مغلق ، وترى حركة النهضة حسب مسؤولها ان المهم الان هو المشاورات السياسية، لإنجاح ندوة الانتقال الديمقراطي، من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي وتكريس الحريات وإعادة الاعتبار لكرامة المواطن.

ومن جهته جدد بن خلاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب عبد الله جاب الله، التأكيد أنهم لم يتلقوا أي اتصالات بشأن المشاركة في الحكومة القادمة عكس ما حدث في مرات سابقة لان مواقف الحزب معروفة. وفي ذات السياق، أفاد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أنهم لم يتلقوا في الحزب أي اتصالات رسمية من السلطة للمشاركة في الحكومة ،هذا ولم تكشف حركة مجتمع السلم عن اتصالات جديدة مع السلطة للدخول في الحكومة رغم أن رئيسها عبد الرزاق مقري تكلم سابقا عن محاولة السلطة لجر الحركة للمشاركة في الحكومة .

في المقابل اتضح لحد الآن أن الوزير الأول عبد المالك سلال اتصل بعدد من الأحزاب السياسية المعارضة للمشاركة في حكومته الثالثة والأولى خلال العهدة الرئاسية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة ومن بين هذه الأحزاب حزب جبهة القوى الاشتراكية التي رفضت عرض بحقيبتين في الحكومة القادمة وكذا حزب العمال الذي برر رفضه حسب لويزة حنون بأنه لا يمثل أغلبية من جهة وأولوياته هي حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة .

يذكر أن الحكومات السابقة كانت تسند فيها بعض الحقائب لشخصيات محسوبة على الأحزاب الاسلامية في مقدمتها حركة مجتمع السلم قبل ان يقرر مجلس شورى حمس الخروج من الحكومة في جانفي 2012 .

أنس. ح


من نفس القسم الوطن