الوطن
مساهل: قانون السمعي البصري جاهز الأسبوع المقبل
وعد بتطبيق خارطة الطريق التي أقرها الرئيس في رسالته للأسرة الإعلامية في 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 ماي 2014
اعتبر، وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أنّ المحاور التي رافع لها رئيس الجمهورية في الرسالة التي بعث بها للأسرة الإعلامية عشية احتفائها باليوم العالمي لحرية الصحافة، هي خارطة طريق بالنسبة للحكومة من أجل العمل على تطبيقها في الآجال القريبة، حيث وعد المتحدث أن يتم الأخذ بها قبل نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير وذلك حرصا من الرئيس على تنظيم هذه المهنة وجعلها كشريك قوي للدولة مستقبلا، وكشف الوزير في السياق ذاته على إطلاق قانون السمعي البصري الأسبوع المقبل خاصة وأنه تم المصادقة عليه سابقا.
وأوضح مساهل أمس، على هامش الوقفة الترحمية التي قرأ فيها فاتحة الكتاب على أرواح الصحافيين الذين اغتيلوا من طرف الإرهاب، بالعاصمة، أن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 ماي من كل سنة، تشكل "ورقة طريق" لتعزيز وتطوير قطاع الإعلام في الجزائر"، مشيرا إلى أنّ الرئيس أعطى مهلة إلى غاية نهاية السنة لدخول حيز التنفيذ كل ما من شأنه تعزيز الإطار القانوني لقطاع الإعلام، وهي القوانين التي قال بأنها منبثقة من القانون العضوي للإعلام كالقانون الخاص بتنظيم الإشهار الذي يعتبر جد هام بحيث سيمكن من تنظيم هذا النشاط الذي تشوبه بعض الفوضى، وهو اعتراف ضمني بأن هناك سياسة غير عادلة في ما يتعلق بتوزيع الإشهار في الجزائر لحدّ الساعة.
وقال المسؤول الأول على قطاع الاتصال، بأن الدولة قطعت شوطا جد هام لصالح المهنة ولكن لا يمكن تنظيم الصحافة بدون شراكة بين الدولة ومهنيي قطاع الإعلام، ولكنه لا يعتبر قويا بالشكل الذي تريده السلطة لذلك أكد المتحدث على أهمية أن يكون هناك تنظيم قوي يمثل الصحافيين ويدفع به ليكون شريكا في المسائل التي تتعلق بأهل القطاع، واعتبر مساهل أن في المراحل المقبلة من أوليات الدولة ورجال الصحافة هو إنشاء سلطة الضبط للصحافة المكتوبة وأنه في غياب تنظيم يمثل الصحافيين يصعب التوصل إلى إنشاء هذه السلطة التي لديها دور هام في ترقية عمل الصحفي.
ووعد المتحدث في السياق ذاته، بتجهيز كل القوانين المنظمة لقطاع الصحافة والمدعمة لحرية التعبير في الجزائر، بما يتلاءم والطموحات التي تعول عليها الدولة ومهنيو القطاع، حيث أكد حرص هذه الأخيرة على مواصلة المشاورات مع كل الشركاء والفاعلين في قطاع الإعلام هذه السنة، للدفع بهذا القطاع إلى الواجهة، وهو الأمر الذي قال بأن الرئيس ركز عليه في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، ومن القوانين التي من شأنها تعزيز قطاع الإعلام بحسب ما أوضحه مساهل، قانون السمعي البصري والقانون الخاص بسبر الآراء التي اعتبرها بالقوانين المطابقة للمعايير الدولية، التي سترفع من مكانة الصحافي الجزائري ومن واقع الصحافة الجزائرية، وفي رده على سؤال حول أسباب التأخر في إنشاء مجلس أخلاقيات مهنة الصحافة أوضح المتحدث أنّ السبب راجع للتأخر في عملية تسليم بطاقة الصحفي وقال في هذا الصدد إنّ المرسوم التنفيذي الخاص بتلك البطاقة قد تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي من طرف الوزير الأول، واعتبر الوزير أن هذا الإمضاء سيفتح المجال لتسليم هذه البطاقة، وكشف في السياق ذاته عن تنصيب لجنة مؤقتة ستتولى تسليم بطاقات مؤقتة ومن ثمة سيتم تنصيب لجنة أخرى دائمة ستعمل على منح البطاقات الرسمية وفق ما جاء به القانون العضوي في مادتيه 73 و74 المحدد لمقاييس بطاقة الصحفي وطريقة تسليمها.
هذا وكان الوزير قد شارك في اليوم الدراسي الذي نظم بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بالعاصمة، حول"حرية الصحافة في خدمة التنمية"، والذي تزامن مع احتفاء الوزارة الوصية بإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ليوم 3 ماي من كل سنة، حيث استغل اللقاء للحديث عن فحوى الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للأسرة الإعلامية، والتي أكد فيها حرصه واهتمامه بتفعيل حرية التعبير في الجزائر بما يضمن الرقي بهذه المهنة في المستقبل"القريب".
خولة بوشويشي