الوطن

بن فليس يرفض المشاركة مع التنسيقية

في اجتماع تنسيقي جمعه بمؤسسي قطب "قوى التغيير"

 

  • نحو إيداع ملف تأسيس حزبه الجديد نهاية الشهر

 

ناقش المترشح الخاسر في سباق الرئاسيات الفارطة، علي بن فليس، رفقة الشخصيات السياسية والقوى الوطنية التي تدعمه، والتي أسس رفقتها قطب"قوى التغيير"، الدعوة التي وجهت له من قبل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بخصوص المشاركة في الندوة الوطنية التي يعتزم هؤلاء تنظيمها أواخر الشهر الجاري، حيث أبدى لهؤلاء رفضه المشاركة ضمن الندوة كمشارك فيها ولكن سيلبي هذه الدعوة كضيف فقط وذلك على خلفية تأكيد أعضاء التنسيقية في الاجتماع الذي عقدوه معه الأسبوع الفارط بالعاصمة على أن الدعوة تخصه كسياسي وكرئيس حكومة سابق وليس كمؤسس لقطب"قوى التغيير" وهو الأمر الذي رفضه حلفاؤه. وعلى صعيد آخر، قرر خليفة أحمد بن بيتور على قصر الدكتور سعدان بالعاصمة أن يمضي قدما نحو تأسيس حزب سياسي، حيث قرر أن يودع ملف تأسيسه أواخر الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل على أقصى تقدير.

وأوضح أحد القياديين في تنسيقية قطب "قوى التغيير" الذي يضم 13 حزبا سياسيا بالإضافة للمترشح الخاسر في سباق رئاسيات الـ 17 أفريل الفارط علي بن فليس، أن اللقاء الذي جمعهم أول أمس مع رئيس الحكومة الأسبق، لمناقشة العرض الذي تقدمت به تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، التي تضم هي الأخرى أحزاب وشخصيات وطنية بخصوص المشاركة في الندوة الوطنية التي يعتزم هؤلاء تنظيمها للحديث عن أسس ومحاور التغيير والانتقال الديمقراطي التي يرافع له اليوم المحسوبون على المعارضة والمناوئون للسلطة، قد خلص إلى رفض بن فليس المشاركة بصفة فردية في الندوة كمشارك كما طلب منه هؤلاء، ولكنه لن يمتنع عن المشاركة كضيف فيها، من منطلق أنه يرافع للتغيير، ولكن من منبر سياسي آخر سيكشف عن محتواه مباشرة بعد الانتهاء من إعداد ملف تأسيس حزب سياسي يعتزم نهاية الشهر الجاري تقديمه لدى المصالح المختصة.

وقال المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح له لـ"الرائد"، إنّ القطب الذي أسسه بن فليس والذي يعرف بـ"قطب قوى التغيير"، ويضم كل من بن فليس وحزب العدل والبيان، التيار الديمقراطي الحرّ، اتحاد القوى الديمقراطية، حركة الإصلاح الوطني، الحزب الوطني الجديد، جبهة الجزائر الجديدة، جبهة الحريات، حزب الوطنيين والحركة الوطنية للأمل، بالإضافة إلى حركة الانفتاح وجبهة النضال والفجر الجديد، سيستعرض بدوره مبادرة سياسية تهدف إلى التغيير، حيث ستشرع هذه التنسيقية الجديدة للتحضير لأرضية التغيير في قادم الأيام، وتباشر بدورها البحث عن قوى سياسية وشخصيات وطنية تشاطرها ذات التوجه لتقديمه لمختلف القوى، التي تبحث عن التغيير سواء السلطة أو المعارضة، خاصة وأن البحث عن مرحلة توافقية تبدأ بـ"دستور توافقي"، أصبحت كثيرة ومتعددة ولكنها تسقط في إطار واحد هو"التغيير التوافقي"، لذلك فإن انحصار التغيير ومحاوره في تنسيقية واحدة سيجعل من النقاش حول هذا المحور غير ناجع، يضيف المتحدث.

ويوضح هذا الطرح الذي استعرضه بن فليس على حلفاءه ضمن إطار ما يعرف بـ"قطب قوى التغيير"، فإن المشاورات التي جمعته الأسبوع الفارط مع قيادات"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، قد فشلت خاصة وأن بن فليس الذي حضر اللقاء رفقة ممثلين عن قطب "قوى التغيير"، قد رافع بحسب البيان الذي صدر باسمه" للعمل المشترك، من أجل تحقيق التغيير السلمي والديمقراطي في الجزائر لاسيما بعد عملية التزوير المفضوحة التي شهدتها الرئاسيات الماضية"، كما دعا هؤلاء إلى"تجميع كل الطاقات من أجل تشكيل جبهة ضد النظام القائم، بمشاركة جميع التشكيلات السياسية والفاعلين السياسيين دون إقصاء"، وهو الأمر الذي طالما رافعت له التنسيقية منذ بداية تأسيسها، غير أن بن فليس أبدى عدم رضاه على الدعوة التي وجهة له للمشاركة ضمن"الندوة" بصفة فردية لا ضمن الإطار السياسي الذي يعمل فيه، وهو الأمر الذي نقله لأعضاء هذا الإطار السياسي في الاجتماع الذي جمع بهم بالعاصمة أول أمس.

وفي استفسار حول المشاورات التي جرت ضمن هذا اللقاء، أشار رئيس حركة النهضة محمد ذويبي إلى أنّ اللقاء الذي جمع قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، قد كان فرصة ليستعرض رئيس الحكومة الأسبق عليهم الأفكار التي يرافع لها في المستقبل حول التغيير مؤكدا على أن بن فليس يسعى من خلال القطب الذي يعمل فيه للبحث عن "الشرعية" وليس عن التغيير الذي طرحناه من خلال فكرة "الانتقال الديمقراطي"، وهو ما سيتم مناقشته مستقبلا معه لأن التنسيقية على حدّ ما لمح له متفرغة في الوقت الراهن للبحث عن التغيير عن طريق "الانتقال الديمقراطي" وليس عن طريق أساليب أخرى قد تؤجل المشروع.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن