الوطن

الأفافاس رفض عرض المشاركة في حكومة سلال بحقيبتين

قال إن أولوية الحزب ندوة إجماع وطني، علي العسكري يكشف:

 

 

أكد عضو الهيئة الخماسية في حزب جبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، أمس بمناسبة انعقاد دورة المجلس الوطني، ان الحزب رفض عرض الحكومة الخاص بحقيبتين وزاريتين قدمت له من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد تأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية، لأن المشاركة في الحكومة ليست أولوية جبهة القوى الاشتراكية حسب العسكري بل الذهاب إلى ندوة الإجماع الوطني.

وأضاف علي العسكري، في تصريح له أمس أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب ان الرفض ناجم عن قناعة الحزب في كون المشاركة في الحكومة ليست اولوية بتاتا بالنسبة له، الان الأمور الاستعجالية في تقدير الافافاس هو الذهاب إلى ندوة اجماع وطني، يتمخض عنها تغيير كلي والذي ينتظره الجميع في الجزائر. وأكد ان الشغل الشاغل بالنسبة للافافاس هو الذهاب للندوة إجماع وطني، مثلما سطر له خلال المؤتمر الاخير للحزب، حيث سطرت عدة ندوات وطنية خاصة بحقوق الانسان وأخرى في المجال الاجتماعي والاقتصادي، من اجل بلورة اهم الاقتراحات والأفكار التي سيشارك بها الافافاس في ندوة الإجماع الوطني من اجل اقتراح حلول جذرية للمشاكل الموجودة ويتم فيها بناء المؤسسات، ومن خلال إشراك جميع الأطياف السياسية والسلطة والمنظمات والجمعيات. وأضاف علي العسكري وهو يلقي كلمة امام أعضاء المجلس الوطني المجتمعين بمقر الحزب أمس، أن الانتخابات الرئاسية وما تمخض عنها من نتائج سلبية اثبتت مرة أخرى نجاعة وصواب الخيار الحزب في المقاطعة، وأهمية الذهاب إلى ندوة إجماع وطني، موضحا أن هذا الأمر ضروري ومهم للاستدراك فرص التغيير التي ضيعتها الجزائر في عدة مناسبات سيما سنة 1988. ودافع العسكري عن موقف الحزب قائلا إن الافافاس لم يبق سلبيا إزاء الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كان يحسس المواطنين بأهمية مشروع ندوة الإجماع الوطني، الذي تسانده شخصيات وطنية والعديد من النشطاء والنقابيين. من جهته قال السكرتير الأول للحزب احمد بطاطاش، إن موقف الرفض ليس مرتبطا بعدد الحقائب الوزارية، وإنما بأصل المشاركة في الحكومة والذي لن يغير شيئا، مالم يتم إعادة بناء ندوة حقيقية بإجماع وبمشاركة السلطة والمعارضة وجميع الفعاليات السياسية. وقال إنه لا يمكن للنظام ان يخرج الحزب من المعارضة من خلال عرض حقائب وزارية مهما كانت. ومن ناحية أخرى، خصصت دورة المجلس الوطني لمناقشة المشاكل المتصلة بعالم الشغل والقضايا الاقتصادية، فضلا عن شق النقاش السياسي المخصص للاستراتيجية الإجماع الوطني وكيفية تحضير الندوة الوطنية، التي تعد أولوية بالنسبة للحزب. كما ثمن بطاطاش اهمية حرية التعبير في الجزائر، واعتبرها احد الركائز الأساسية للتنمية الديمقراطية في بلادنا وتعميق مفهوم حقوق الانسان.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن