الوطن

سلال أقصى أمين عام الأفالان من المشاورات حول حكومته

في انتظار الإعلان عن تشكيلة هذه الحكومة

 

سعداني: التعديل الحكومي من صلاحيات الرئيس الذي هو رئيس حزبنا!

 

أكدت عدد من القيادات التاريخية من حزب جبهة التحرير الوطني أن الوزير الأول عبد المالك سلال قام في الساعات الـ 48 الماضية، باستشارة واسعة لهم بخصوص تشكيلة الحكومة الجديدة التي تعتبر الثالثة في عهده كوزير أول منذ استلامه لمهامه منذ العهدة الرئاسية الثالثة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي جدد فيه الثقة مباشرة بعد أدائه لليمين الدستورية، حيث شكلت المشاورات بحسب ما صرحت به قيادات من الأفالان لـ"الرائد"، رغبة الرئيس في منح حقائب وزارية متعددة لتشكيلة الحزب الذي يعتبر رئيسه الشرفي.

وأشارت هذه القيادات أنّ الوزير الأول رفض الكشف من خلال مشاوراته عن طبيعة هذه الوزارات وعددها، مكتفيا فقط بمشاورات موسعة حول بعض الشخصيات القيادية في الحزب، والتي من المحتمل أن تكون ضمن التعداد الحكومي المقبل الذي سيعلن عنه عما قريب. وفي الوقت الذي توقع سعداني أن يستشيره الوزير الأول بخصوص حظوظ قيادات الحزب العتيد في حكومة العهدة الرابعة، رفض هذا الأخير التواصل معه شخصيا، مكتفيا لحدّ كتابة هذه الأسطر باستشارة وزراء سابقين وقياديين في الجبهة. وفي استفسار منا حول حقيقة هذه الأنباء، التي تأتي من قيادات الحزب العتيد المحسوبة على سعداني والمناوئة له، أشار عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام بالحزب العتيد السعيد بوحجة في تصريح له لـ"الرائد"، أنه لا يعرف إن كان الوزير الأول قد استشار الأمين العام للجبهة عمار سعداني بخصوص هذه المشاورات أم لا، مشيرا إلى أن المشاورات إن تمت فإنه سيكون على إطلاع بها، وهو ما يوضح صحّة الأنباء التي تتحدث عن إقصاء الوزير الأول لشخص الأمين العام لجبهة التحرير الوطني من المشاورات التي قام بها بخصوص تشكيل حكومته الجديدة.

وفي سياق متصل، رفض الأمين العام للحزب العتيد، عمار سعداني أن يخوض في هذا الأمر، في ردّه على سؤالنا حول تشكيلة الحكومة المقبلة وتطلعات الأفالان فيها، حيث قال في هذا الصدد في اتصال هاتفي معه، إنّ التعديل الحكومي المقبل سيكون واسعا في نظره، ولكنه لا يعرف حظوظ الأفالان فيه، مؤكدا على أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يحوز على صلاحيات الإعلان عن تشكيلة الحكومة وهويتهم، هو رئيس الحزب العتيد، وبالتأكيد سيكون هذا الجانب لصالح الحزب وقياداته التي تتطلع لتمثيل واسع في الحكومة الجديدة، التي قال إنها لن تكون تكنوقراطية كما ترى بعض الأطراف السياسية، رافضا توضيح الأمر أكثر بسبب التزامات خاصة به.

وتوقع المتحدث أن تكون الحكومة المقبلة التي سيعلن عنها بحسب ما أشار خلال أيام، حكومة في مستوى تطلعات الحزب العتيد والبرنامج الذي رافع له من خلال برنامج رئيس الجمهورية والرئيس الشرفي للحزب العتيد عبد العزيز بوتفليقة، وهي حكومة جديدة ستعمل على منح الثقة لدى الشعب الذي يتطلع من خلال هذه الحكومة تطبيق البرنامج الانتخابي الذي رافع له وكلاء الرئيس في الحملة الانتخابية التي سبقت تنظيم رئاسيات الـ 17 أفريل الفارط، والتي فاز بها الرئيس بعهدة رئاسية رابعة وبالأغلبية المطلقة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن