الوطن

الجزائر من أكبر 20 دولة منتجة للإسمنت في العالم تواجه عجزا بـ5 ملايين طن سنويا

بسبب الإنفاق الحكومي الكبير على مشروعات البنية التحتية، تقرير أمريكي يكشف

 

كشف أمس تقرير صادر عن معهد الدراسات الجيولوجية بواشنطن، أن الجزائر ضمن أكبر 20 دولة منتجة للإسمنت في العالم بإنتاج بلغ 21 مليون طن في عام 2013 لكن مع ذلك تواجه أزمة من حين لآخر في إكمال المشاريع السكنية بسبب المضاربة في أسعار الاسمنت.

وأوضح تقرير "غلوبال سيمنت ديريكتوري" الصادر عن المعهد، أنه رغم الإنتاج الضخم، إلا أن العجز بلغ 5 ملايين طن العام الماضي، ما أدى إلى وصول قيمة واردات البلاد من الاسمنت إلى 380 مليون دولار بزيادة بلغت 26% مقارنة بعام 2012، وذكر التقرير، أن الإنفاق الحكومي الكبير على مشروعات البنية التحتية خلال العقد الأخير، ساهم في رفع الطلب المحلي، مضيفا أن موافقة الحكومة على استثمارات جديدة بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص سيمكن الدولة من مواجهة الطلب المحلي وتوجيه فائض متواضع للتصدير.

ويزيد الطلب على الاسمنت سنويا بالجزائر بنسبة 5%، بسبب البرنامج الحكومي للاستثمار في البنية التحتية والبرنامج الضخم لبناء 2.6 مليون وحدة سكنية للقضاء على أزمة الإسكان، ويصل إنتاج الجزائر من الاسمنت سنويا إلى 21 مليون طن، من خلال 14 مصنعا للاسمنت، منها 12 مصنعا تابعا للمجمع الجزائري لصناعة الاسمنت "جيكا" المملوك كليا للحكومة بقدرات إنتاج في حدود 12 مليون طن، بالإضافة إلى وحدتين لصناعة الاسمنت تابعتين لمجموعة لافارج بقدرات إجمالية في حدود 9 مليون طن في العام.

وشرعت الحكومة في تنفيذ خطة لزيادة قدرات إنتاج المجمع الجزائري لصناعة الاسمنت "جيكا" إلى 26 مليون طن سنويا بحلول العام 2017، من خلال وضع 10 خطوط إنتاج جديدة حيز الخدمة باستثمارات إجمالية تقدر بـ2 مليار دولار، فيما تتمثل الخطوط الأخرى في توسيع قدرات إنتاج 6 مصانع من بين المصانع الحالية.

وكشف التقرير أن القطاع الخاص المحلي والمستثمرين الأجانب، أعلنوا عن إقامة مصانع إسمنت في الجزائر، وفي مقدمتهم مجموعة "سيفتال" لرجل الأعمال يسعد ربراب، الذي يستعد لإنشاء مصانع اسمنت بطاقة 10 ملايين طن، بالبويرة وقسنطينة ، بالإضافة إلى مجموعة "بي بي سي" الجنوب أفريقية التي أعلنت استعدادها لاشتراء حصة تقدر بـ49% من أسهم "شركة حضنة للاسمنت" الجزائرية التي شرعت في بناء مصنع بولاية سطيف بطاقة 2 مليون طن سنويا باستثمار قدره 325 مليون دولار، وينتظر استلام المصنع بحلول 2016.

وأعلنت الشركة الجنوب افريقية أن أسعار الغاز المنخفضة جدا في السوق الجزائرية، من العوامل التي شجعتها على الاستثمار، فضلا عن وجود شبكة نقل متطورة وقرب جغرافي جيد مع أسواق الاستهلاك الرئيسية فضلا عن وجدود طلب محلي هام نتيجة العجز في الوحدات السكنية المقدر بحوالي مليون وحدة، وتطبق الجزائر أسعار طاقة منخفضة جدا للقطاع الصناعي مقارنة مع دول حوض المتوسط.

م. أميني

من نفس القسم الوطن