الوطن

سوناطراك وغازبروم تفرضان عقودا باهظة الثمن لأسعار الغاز بأوروبا

مصادر أمريكية تتحدث عن ملامح سيناريو رسمته واشنطن مع زيارة كيري للجزائر

 

 

أوضحت صحيفة "هيفنجتون بوست" الأمريكية أنه مع احتدام الأزمة الأوكرانية، وسعي الاتحاد الأوروبي لخفض اعتماده على الغاز الروسي، يبقى الباب مفتوحا أمام الجزائر وقطر لتحل محل موسكو ومد أوروبا باحتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال لتصبح روسيا حينها بلا سلاح تضغط به على أمريكا أو حتى أوروبا.

وتظهر ملامح السيناريو الذي رسمته الولايات المتحدة الأمريكية مع زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" إلى الجزائر، ضمن أكثر دول العالم امتلاكا للغاز الطبيعي المسال، الشهر الماضي معلنا عن دعمه الكامل للجزائر، والتقى هناك أمير قطر "تميم بن حمد"، ليتفقا على خريطة دعم أوروبا بالغاز الطبيعي.

وأكد محللون وسياسيون أوروبيون وعرب أن أمريكا أحكمت قبضتها على منابع الغاز الطبيعي في المنطقة وأعطت الضوء الأخضر لقطر لتصبح البديل الأفضل لمد أوروبا بالغاز.

يشار إلى أن العلاقات الأمريكية - القطرية، تميزت خلال العقود الماضية بالود المفرط، وحرصت الدوحة على تنفيذ بنود أجندة واشنطن بالمنطقة ومولت مشاريعها التخريبية، ويبدو أن الدور القادم لها في أوروبا سوف يكون من خلال الغاز للإنهاء على تهديدات روسيا بقطع الغاز عن القارة البيضاء.

من جانبها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أكدت أمس انه مع الأخذ التدريجي لتسعير أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية، فقد أصبح قطاع الغاز أقل جاذبية، حيث يجدون أنفسهم عالقين مع عقود باهظة الثمن على المدى الطويل لعدد من الموردين مثل جازبروم وسوناطراك، الشركة المملوكة للدولة الجزائرية، في حين عملاؤها قادرون على تأمين الغاز في كثير من الأحيان بانخفاض أسعار السوق الفورية.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن