الوطن
مركب "كوليتال" مشلول والمواطن يدفع الثمن
زيادة الـ10 بالمائة لم ترض العمال المضربين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أفريل 2014
واصل أمس عمال مركب الحليب "كوليتال" ببئر خادم، إضرابهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي، رافضين الزيادة في الأجور بنسبة 10 بالمائة، التي اقترحتها الإدارة مقابل العدول عن الإضراب، متعهدة بالتكفل بباقي انشغالاتهم في القريب العاجل، عقب اجتماعها صباح أمس بالعمال المضربين، الذين تسببوا في شل نشاط المركب، وخلقوا أزمة حليب على مستوى العاصمة .
وأوضح، رئيس مصلحة توزيع الحليب بمركب كوليتال ببئر خادم، فاروق لغرس، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن العمال لا زالوا مصرين على مواصلة الإضراب في يومه الرابع، مطالبين الإدارة بحلول عاجلة لمطالبهم على رأسها الزيادة في الأجور، بنسبة 30 بالمائة، بعد تماطل الإدارة في تسوية ومعالجة هذه النقطة، والتي أججت احتجاجات العمال ودخلوا هذه المرة في إضراب مفتوح، رافضين أي تسوية "ترقيعية" لمطالبهم، على غرار المفاوضات التي جمعتهم أمس مع إدارة المركب، التي تعهدت بالنظر في مطالبهم في القريب العاجل، مع التزامها بزيادة في الأجور بنسبة 10 بالمائة وهو ما لم يقبل به العمال الذين أصروا على مواصلة شل المركب.
وتسبب الإضراب الذي شنه عمال ملبنة بئر خادم للحليب ومشتقاته، منذ الخميس الماضي، في خلق أزمة حقيقية للتزود بكيس حليب على مستوى العاصمة، على الرغم من تزويد العاصمة بحليب ملبنة بودواو، وعين الدفلى، إلا أن العجز في تلبية حاجيات المواطنين بدا واضحا، أمام شلل المركب الذي كان ينتج قرابة نصف مليون لتر يوميا.
ورفض العمال المضربون العودة إلى العمل، رغم المفاوضات التي جمعتهم أمس مع الإدارة، وشددوا على ضرورة التسوية العاجلة لجل المطالب التي رفعوها، على غرار معادلة الأجور وفقا للاتفاقية الجماعية الخاصة بعمال مركب "كوليتال" ، وتسوية التصنيف المهني للعمال للفئة ما بين 1/9، و1/11، مع ضرورة مراجعة معدل وكيفيات توزيع منح الأداء الجماعي والأداء الفردي للعمال، الذين لا يتعدى أجرهم القاعدي الـ15 ألف دينار، فيما يبقى أجر العمال المتقاعدون في حدود 13 ألف دينار، مع إعادة النظر في كيفية احتساب درجات التقادم الوظيفي للعمال .
منى.ب