الوطن

"سندعم تونس بتجهيزات عسكرية أمريكية لمراقبة الحدود مع الجزائر"

مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى

 

 

كشفت أمس مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باترسون أن واشنطن ستقدم دعما بتجهزيات عسكرية لمساعدة تونس على ضبط الحدود مع الجزائر، وذلك خلال لقاء مع وزير الشؤون الخارجية التونسية منجي حامدي.

وشدّد حامدي أمام باترسون، أن "المجتمع الدولي لا يُمكنه البقاء مكتوف الأيدي أمام ما يجري في ليبيا". كما تناولا موضوع المبادرة التونسية الرسمية، لإطلاق حوار وطني ليبي شامل على الأراضي الليبية برعاية الأمم المتحدة.

وأشارت المسؤولة الأميركية، إلى أن "اللقاء كان إيجابياً بالنسبة للجانبين، وأن واشنطن ملتزمة بمواصلة دعم تونس، وتطوير آليات التعاون في المجال الاقتصادي، ودعم تونس بالتجهيزات اللازمة للحفاظ على الأمن، خاصة على الحدود، وبحث احتياجات الحكومة التونسية في هذا المجال".

 وأكدت باترسون، أن "الولايات المتحدة مهتمة في شأن الوضع على الحدود التونسية - الليبية، وأنها ترى حاجة أكيدة إلى دعم تونس بتجهيزات، تمكنها من مراقبة حدودها الجنوبية والغربية أيضاً، على الحدود مع الجزائر"، التي تشهد عمليات غير مسبوقة، هي الأضخم للجيش التونسي منذ الاستقلال، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية.

 كما أعلن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في جبال الشعانبي غرب البلاد أحرزت تقدما نوعيا، وجدد دعوته لتنظيم انتخابات “شفافة ونزيهة” قبل نهاية العام الحالي.

وأوضح جمعة خلال اجتماع مع الولاة (المحافظين) أن القوات العسكرية وصلت إلى قمة جبال الشعانبي القريبة من الحدود الجزائرية، وأشار إلى أن تعامل الدولة مع المجموعات المسلحة تحول من رد الفعل إلى عمليات استباقية.

وبدأ الجيش التونسي منذ نحو أسبوع عملية عسكرية نوعية في المنطقة عبر عدة محاور وسط تكتم شديد، بالتوازي مع عمليات قصف بري وجوي مكثف بهدف حسم المعركة ضد العناصر المسلحة المتحصنة في المناطق الغابية منذ أكثر من عام.

وكان الجيش قد دفع بتعزيزات عسكرية مهمة وغير مسبوقة إلى المنطقة، في الوقت الذي أصدرت فيه الرئاسة قرارا جمهوريا بإعلان الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة يجب الحصول على ترخيص مسبق من السلطات قبل الدخول إليها.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن