الوطن

"التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" تبحث عن وجوه تخشاها السلطة

حمروش، غزالي، يعلى، طالب الإبراهيمي، بن حديد وآخرون....

 

شرعت تنسيقية "من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"  منذ تغيير تسميتها، في الاتصال بأطراف سياسية وشخصيات لها وزن وسبق لها وأن أعلنت معارضتها للنظام، وهي كل من مولود حمروش، سيد أحمد غزالي، كما يرتقب أن تتصل بأمثال أحمد طالب الابراهيمي، الجنرال يعلى، بن حديد، علي يحيى عبد النور، وآخرين عرفوا السلطة وكيفية التعامل معها، بينما تجري التحضيرات لجدول أعمال الندوة " الوطنية للانتقال الديمقراطي" التي يرتقب أن تنعقد بعد منتصف شهر ماي المقبل.

تحضر "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"  لندوة وطنية جامعة لكل الأطياف السياسية التي وقفت في صف المعارضة تحت مسمى  "الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي" وقد حدد تاريخ انعقادها يومي 17 و18 من شهر ماي المقبل، بينما يظهر أن التنسيقية حسبما أكده رئيس حركة حمس المنضمة إليها، ستعرف انضمام أطراف سياسية ذات وزن كبير من أمثال مولود حمروش وسيد أحمد غزالي رئيسي حكومة سابقين، حيث جرت اتصالات معهما، في حين سيجري بن فليس أيضا نفس الاتصالات مع القطب المعارض الجديد، وسط محاولات من أطراف في السلطة استمالة بعض من أجنحة المعارضة إليها قصد وقف الزحف نحو إحداث أي حراك شعبي يمكنه تغيير معطيات اللعبة السياسية التي رسمها فوز بوتفليقة بالعهدة الرئاسية، في ظل توجهات ندوة الانتقال الديمقراطي التي ترمي إلى حوار لكيفية  "انتقال السلطة" وما هي أشكال تغييرها.

إذا وضع في الحسبان تاريخ انعقاد الندوة وهو المحدد من طرف التكتل المعارض " التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي " يومي 17 و18 ماي القادم، فإن هذا التوقيت سيتزامن مع انطلاق بوتفليقة في العمل كرئيس للجمهورية عقب أدائه اليمين الدستورية، حيث تم الإعلان من طرف المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التي ثبت فيها فوزه، ورفضه لمجمل الطعون المقدمة من طرف مرشحين آخرين، ووسط كل هذا يبرز حراك سياسي معارض لافت، حيث يتشكل قطب معارض يقوده بن فليس، يعلن انه سيتواصل مع تنسيقية المعارضة التي غيرت من تسميتها أول أمس، ثم تعلن هذه الأخيرة عن اتصالات مع أبرز الوجوه السياسية ذات وزن في الجزائر على غرار سيد أحمد غزالي الذي يعد من معارضي بوتفليقة وله انتقادات حادة للنظام الحاكم في الجزائر، وكذا رجل الإصلاحات كما يوصف مولود حمروش، وهما معا شغلا منصب رئيس الحكومة من قبل. 

وحسب ما قاله بيان تنسيقية المعارضة بعد تغيير التسمية، فإنها ستعمل على أن تكون ندوة الانتقال الديمقراطي ندوة التغيير الحقيقي يكون فيها معارضو السلطة متحدين للخروج بعد تشاور وحوار شامل بتصور يضمن للجزائر انتقالا سلسا للسلطة، وفي كلمة له، أوضح مقري في صفحته على فيسبوك، أن هناك مناهج الانتقال الديمقراطي التي ترتكز على الانتقال الممنوح وهو الانتقال الذي تمنحه السلطة الحاكمة، وقد يكون هذا الانتقال مفيدا حينما يكون قادة هذه السلطة وطنيين مدركين لمخاطر استمرار الوضع الراهن. ويظهر أن الندوة ستطرح في جدول أعمالها موضوع "تجربة نظام الحكم الجزائري" على ضوء التجارب الفاشلة مثلما يصفها مقري، وتنتقد المعارضة المحاولات التي قامت بها السلطة في كل مرة لتشتيت المعارضة، وكذا تلك الإجراءات التي تزين بها الوضع بالادعاء أنها تقوم بالإصلاحات السياسية والاجتماعية لصالح الشعب. ويعتقد رئيس حمس من منظوره أن " مختلف النخب يعلمون بأن نظام الحكم سيستغل وطنيتهم وسيحتال عليهم ليفرض وجوده كمشروع أشخاص منتفعين وليس مشروع وطن، وانه سيسخر مؤسسات الدولة بعد معافاتها للتغلب على الجميع بالتزوير واستعمال الفساد بل والاستعانة بالأجنبي كذلك بطرق ملتوية. "

ولحد الساعة لم تصدر تصريحات من طرف حمروش أو غزالي لتأكيد ما يتم تداوله من طرف التنسيقية بشأن الاتصالات معهما، كما لم يظهر لحد الساعة ما إذا كانت التنسيقية ستتصل بالجنرال يعلى، والحقوقي يحيى عبد النور، الوزير الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، والآخرين ممن أظهروا مواقف معارضة للعهدة الرابعة. والآن وقد دخلت الجزائر قي واقع جديد اسمه العهدة الخامسة، ينتظر أن تشهد الساحة السياسية حراكا نشطا من طرف أقطاب المعارضة بهدف التغيير. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن