الوطن

الجزائر تشرع في مفاوضات بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة في غضون شهرين

وزير الخارجية رمطان لعمامرة يكشف:

 

أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الجزائر ستشرع في التحضير للمفاوضات بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة بشمال مالي، بناء على طلب من حكومة باماكو في غضون شهرين على اقصى تقدير وهو ما خلص اليه اجتماع خارجية وزراء دول الساحل، معلنا عن قرار "بتقديم مساعدة إنسانية من شانها المساهمة في تخفيف المعاناة عن السكان المحتاجين".

 وعقدت الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المالي للمصالحة الوطنية، بحضور الوزير المالي المكلف بالشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة، وستعقد الدورة الثالثة للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية حول شمال مالي خلال شهر ماي الداخل بباماكو.

واتفقت البلدان المشاركة في الاجتماع التشاوري لبلدان منطقة الساحل المخصص أساسا للوضع الأمني في مالي على مسعى عملي يرمي إلى تعزيز الدينامكية التي ولدتها المشاورات التمهيدية التي باشرتها الجزائر كأرضية فعالة تسمح بجمع كل الشروط الضرورية لإنجاح الحوار المالي الشامل.

 وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن هذه الأرضية ستكون الوعاء الذي تصب فيه الجهود التي تمت مباشرتها فرديا وجماعيا في إطار تشاور وتنسيق وثيق بين البلدان المشاركة قصد استكمال التكفل بالمسائل الأولية في اجل شهرين، وقد تقرر القيام فرديا وجماعيا بأعمال ملائمة قصد إقناع الحركات المسلحة المعنية بالمشاركة في المحادثات التمهيدية، التي تمت مباشرتها في الجزائر العاصمة، كما قررت الأطراف المشاركة في اجتماع الجزائر تعميق مشاوراتها حول التفاعلات الممكنة لمختلف المبادرات الدولية والإقليمية، سيما تلك المتعلقة بإنشاء مجموعة الـ5 التي تجمع بلدان الساحل وتنفيذ مسار نواكشوط وتركيزها على جهود الاتحاد الإفريقي، في إطار تجسيد الهندسة الإفريقية للسلم والأمن واتفقت الأطراف المشاركة في اجتماع الجزائر على الالتقاء قريبا في تاريخ يتم الاتفاق عليه معا.

وعلى صعيد آخر أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمارة أمس أن الجزائر في اتصال مستمر مع الحكومة السودانية وكذا مع البعثة المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور لبذل كافة الجهود لإطلاق سراح مواطن جزائري، تم اختطافه مع رعيتين صيني وسوداني الجمعة الماضي في السودان خلال اعتداء مسلح استهدف حقل نفطي في مقاطعة كردفان الغربية.

وقال الوزير لعمامرة إن الجزائر"في اتصال مستمر مع الحكومة السودانية وكذا مع البعثة المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، من أجل حثهم على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح هؤلاء الرهائن سالمين، موضحا أنه بالنظر لكون هذه المنطقة غير مستقرة يتعين على كل مواطن جزائري يتخذ قرار العمل في المناطق الخطيرة من هذا النوع، أن يتحلى باليقظة أو يشترط من الشركات التي تشغله أن توفر له القدر الأقصى من الأمن.

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن