الوطن

"لوموند" الفرنسية تتوقع اضطرابات اجتماعية في الجزائر

في تقرير لها عن مآلات العهدة الرابعة

 

اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن النظام الجزائري وعلى رأسه الرئيس بوتفليقة الذي فاز بولاية رابعة، محكوم عليه بالفشل لاعتبارات عديدة، اهمها الوضع الصحي للرئيس، زد على ذلك اشتعال الجبهة الاجتماعية، والاتحاد المرتقب للمعارضة.

وقالت الصحيفة إن بوتفليقة لا يقوى على المشي، ما يجعل فترت حكمه المقبلة تتسم بالغموض، وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لم يقم بتنشيط الحملة الانتخابية بنفسهن لكنه فاز على منافسيه بنتيجة كبيرة وفارق مريح عن اقرب منافسيه، كما تطرقت الصحيفة إلى نتائج الانتخابات المعلن عنها معتبرة اياها مضخمة، سواء في نسبة المشاركة أو نسبة فوز بوتفليقة بها. وعادت "لوموند" للحديث عن المجتمع المدني الجزائري الذي وصفته بالديناميكي والكفء، باعتباره مستمر الحركة في ظل التضييق على الحريات والقمع الذي تلجأ له السلطة في كل مرة. وأضاف كاتب المقال أن بوتفليقة ما كان ليصل إلى كرسي الرئاسة للمرة الرابعة لولا توافق اجنحة السلطة. وعن التحديات التي ستواجه بوتفليقة حسب الصحيفة الفرنسية هي الجبهة الاجتماعية الملتهبة، حيث قالت إن الشعب الجزائري معرض للكثير من القلاقل من "ثورات وانتفاضات ضد سوء التدبير الإداري والسكن وغيرها، مؤكدة أن كل هذه الامور تعد علامات تعكس اضطرابات اجتماعية كبيرة، تجعل فئة عريضة من الشباب الجزائري لا يتصورون مستقبلهم إلا في الهجرة إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا ودول الخليج. ومن ناحية اخرى كشفت "لوموند" أن النظام الجزائري سيعول في الفترة القادمة على الآثار العميقة التي خلفتها العشرية السوداء، كما سيتوارى خلف إخفاقات "الربيع العربي" ليضمن بضع سنوات من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وفي نهاية المطاف هذه سياسة محكومة بالفشل، على حد تعبير الصحيفة الفرنسية.

بوقرة. م

من نفس القسم الوطن