الوطن
مشاورات لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية ماي المقبل
في الوقت الذي باشر فيه سعداني إحالة بعض القياديين على لجنة الإنضباط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أفريل 2014
- بلخادم سيجتمع بحلفائه داخل الأفالان الأسبوع القادم لدراسة آلية عودته لأمانة الحزب
قرر، أعضاء المكتب السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني، في الإجتماع الذي عقدوه أمس، وخصص لدراسة المكانة التي يحتلها هذا الجناح بعد أن حسم الحزب العتيد معركة الرئاسيات الفارطة لصالح مرشحهم، أن يشرعوا في فتح مشاورات سياسية داخل اللجنة المركزية من أجل بحث كيفية استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية للحزب العتيد التي سيتم فيها انتخاب قيادة جديدة، يحدث هذا في الوقت الذي باشر فيه الأمين العام الحالي للحزب العتيد في إحالة بعض القياديين على لجنة الإنضباط بسبب عزوفهم عن العمل معه في الحملة الإنتخابية الفارطة لصالح مرشح الحزب ورئيسه الشرفي عبد العزيز بوتفليقة، حيث من المرتقب أن يقوم هؤلاء مع بداية شهر ماي الداخل طلب رخصة عقد هذا الاجتماع لدى الجهات المختصة ممثلة في مصالح الولاية.
حيث من المرتقب أن ينجح هذا الجناح الذي يضم ما يفوق 270 عضو من أعضاء اللجنة المركزية للأفالان، في افتكاك هذه التأشيرة التي من خلالها انتخاب قيادة جديدة عن طريق الصندوق بدل خيار التزكية الذي انتهج في دورة أوت الفارط بالأوراسي بالعاصمة، وتم فيها تنصيب عمار سعداني كأمين عام خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي أطاح به خصومه في اللجنة المركزية عن طريق الصندوق بداية سنة 2013، حيث اعتبر عبد الرحمان بلعياط في تصريح له لـ"الرائد"، أن اجتماع أمس، يأتي بعد أن تفرغت كل قيادات الحزب للعمل على إعادة الشرعية للأمانة العامة للأفالان، حيث خصص اللقاء لدراسة تاريخ ومكان عقد الدورة المقبلة للجنة المركزية التي يطالب ثلثي أعضاء اللجنة المركزية بعقدها.
وأكد المنسق العام للمكتب السياسي القديم، أنّ الرئاسيات لم تؤثر على الدعم الذي كان يحوز عليه هذا الجناح في السابق، حيث أوضح بأن الظروف التي تمت فيها تنظيم وإدارة الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة ساعدت على إظهار المكانة الحقيية لهذا الجناح ولقيادات الحزب الذين إلتفوا حول الشرعية ووجدوا القبول لدى عموم الشعب، عكس بعض القيادات التي رفض الكشف عنها ولكنه لمح إلى أنها تنشط في جناح الأمين العام الحالي عمار سعداني والتي وجدت حملتها الإنتخابية عزوفا شعبيا ولدى المناضلين في مختلف ولايات الوطن، ويعتقد المتحدث أن هذه الأجواء التي يعيشها حزب جبهة التحرير الوطني ستساعد على إعادة الشرعية للحزب في القريب العاجل على حدّ تعبيره.
هذا وقد قرر الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، أن يجتمع بحر الأسبوع المقبل مع أنصاره داخل اللجنة المركزية ببيته بالعاصمة، من أجل دراسة آلية عودته لأمانة الحزب التي سبق وأن صرح لنا بأنه يأمل في أن تكون عن طريق الصندوق فقط، أما مسألة ترشحه للعودة لأمانة الحزب فسيتم دراستها بعد تحقيق مطلب عقد الدورة الخاصة باللجنة المركزية التي يطالب بها رفقاءه في النضال السياسي داخل الجبهة.
من جهة أخرى، وجد سعداني الفرصة في الإنتهاء من تقييم عمل الحزب في الرئاسيات التي جرت الأسبوع الفارط، من أجل إحالة ما يقال الـ 100 عضو من أعضاء اللجنة المركزية وقياديين في الحزب من منتخبين ونواب على لجنة الإنضباط بسبب رفض البعض المشاركة في الحملة الإنتخابية والبعض الآخر بسبب عملهم مع أجنحة أخرى غير الجناح الذي تزعمه هو، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعمق الخلافات داخل الجبهة في قادم الأيام.
خولة بوشويشي