الوطن

المجلس الدستوري يرسّم فوز بوتفليقة ويرفض 94 طعنا

تراجع نسبة المشاركة في الرئاسيات بـ1 بالمائة

 

 أعلن المجلس الدستوري في بيان له رفضه للطعون التي وصلته في صحة عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل والبالغ عددها 94 طعنا جاءت من أربع ولايات بسبب عدم استيفاء الشروط القانونية لـ43 طعنا فيما وصل 51 طعنا الى المجلس الدستوري بعد انقضاء الآجال القانونية للطعون وأقر المجلس فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية فيما عرفت نسبة المشاركة تراجعا من 51.70 الى 50.70 بالمائة مقارنة بالنتائج الأولية التي منحها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية.

وأوضح بيان المجلس المتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية لـ2014 انه فيما يتعلق بالاحتجاجات على صحة عمليات التصويت يسجل المجلس الدستوري أن عدد الطعون التي وصلته عن طريق البرق طبقا للمادة 167 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات قد بلغ أربعة وتسعين طعنا. وأوضح بيان هيئة مراد مدلسي أن هذه الطعون جاءت من أربع ولايات وهي الأغواط، أم البواقي، باتنة وتلمسان مضيفا أنه بعد دراستها تم رفض ثلاثة وأربعين طعنا لعدم استيفائها الشروط الشكلية القانونية بسبب عدم تدوين الاحتجاجات في محاضر فرز الأصوات الموجودة على مستوى مكاتب التصويت مثلما تقتضيه المادة 167 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات والمرسوم التنفيذي المتعلق بكيفيات الطعن في صحة عمليات التصويت ،أما بالنسبة للطعون الواحدة والخمسين المتبقية يضيف نفس البيان أنه قد تم رفضها لأنها أرسلت إلى كتابة ضبط المجلس الدستوري بعد انقضاء الأجل القانوني للإخطار أي بعد منتصف النهار من يوم الجمعة 18 أفريل 2014.

هذا وأقر المجلس الدستوري في نفس البيان صحة الانتخابات الرئاسية التي وصفها بالشفافة والنزيهة ورسم فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأغلبية ساحقة من أصوات الناخبين والمقدرين بـ8531311 صوت كما أضاف المجلس عدد من الأصوات لكل المترشحين باستثناء المترشحة لويزة حنون لكن دون التأثير على الترتيب الذي اعلن عنه وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية وذلك بعد عد أصوات أفراد الجالية الوطنية بالخارج .

 

بوتفليقة يشكر مسانديه ويعد بالتحدث للشعب قريبا

قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إنه ممتن لكل من صوت عليه وسانده خلال سباق الرئاسيات، مؤكدا أن لولا التفاف الشعب الجزائري بمختلف شرائحه حوله ما كان ليفوز بمثل هذه النتيجة، والتي اعتبرها كبيرة وغير متوقعة، واعدا في نفس الوقت الشعب الجزائري بالتحدث إليه في القريب العاجل لشرح خطواته التالية خلال الخمس سنوات القادمة .

وراسل بوتفليقة الشعب الجزائري بعد إصدار المجلس الدستوري للنتائج الرسمية بعد دراسة كل الطعون والرد عليها، والتي لم تغير من النتائج التي اعلن عنها وزير الداخلية سابقا، حيث ابدى الرئيس في رسالته عرفانه وشكره الجزيل لكل من اختاره وصوت عليه لعدة رابعة، كما شكر ايضا كل من الامن والجيش الوطني على حسن تدبيرهم وإدارتهم وحمايتهم للعملية الانتخابية، دون ان ينسى توجيه الشكر ايضا لمنافسيه الذين نافسوه على كرسي الرئاسة متمنيا لهم حظا أوفر في المرات القادمة، مطالبا إياهم بالعمل معا من أجل النهوض بالوطن، كما وعد الرئيس كل الشعب الجزائري بأنه سوف يتحدث له قريبا وبإسهاب كبير، عن المرحلة القادمة التي اختاره الشعب ليديرها، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة الالتفاف حوله من أجل تحقيق مزيد من الرقي والتقدم .

يذكر ان هذه الرسالة تعد استمرارا للرسائل التي يبعث بها رئيس الجمهورية منذ تعرضه لوعكة صحية، حيث تعود بوتفليقة على بعث مثل هذه البرقيات في مختلف المناسبات منذ اكثر من سنة . 

أنس. ح / مراد.ب

من نفس القسم الوطن