الوطن

من سيحاسب أصحاب الوعود الكاذبة خلال الحملة الانتخابية؟

سيسدل ستارها اليوم والمترشحون يبدون تخوفهم من العزوف

تختتم غدا الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل بعد ثلاثة أسابيع كاملة أطلقت من خلالها مختلف التشكيلات السياسية سواء القديمة منها أو المعتمدة حديثا عديد الوعود والمشاريع التي تعهدت بتجسيدها وإنجازها في حالة فوزها في الانتخابات، وتراوحت تلك الوعود بين المقبولة والمتوازنة والممكن تجسيدها في الواقع وبين الخيالية والزائفة والمستحيلة التطبيق والتي راح أصحابها يتلاعبون بعقول الناخبين ويستميلونهم إليهم عن طريق الأوهام في اعتقاد منهم أنهم سيتحولون إلى حكام في حالة فوزهم ودخولهم البرلمان، والسؤال المطروح من سيحاسب أصحاب الوعود الكاذبة على مغالطتهم للشعب؟
يأتي هذا في وقت يتخوف فيه العديد من المترشحين من شبح العزوف الانتخابي حيث أبدى عدد من المترشحين ليومية "الرائد" مخاوفهم من مقاطعة المواطنين وعدم الإدلاء بأصواتهم، وهو ما لمسه هؤلاء خلال مختلف نشاطاتهم الجوارية التي قاموا بها في الدوائر الانتخابية التي ينتمون إليها حيث لاحظوا أن المواطنين لم يتجاوبوا معهم كثيرا،كما وجد رؤساء أحزاب أنفسهم في تجمعات شعبية محتشمة لم يحضرها سوى مناضليهم، وفضلت عديد الأحزاب ترك اليوم الأخير من حملتها الانتخابية لتنظيم تجمعات شعبية على مستوى العاصمة تدفع من خلالها بآخر أوراقها ووعودها لمواطني العاصمة، خاصة وأن هذه الأخيرة تعد من الولايات التي تشهد عزوفا كبيرا خلال مختلف المواعيد الانتخابية.
وقد وصلت الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة إلى وضعية الخطابات المستنسخة حيث نفدت ذخيرة الأحزاب وأصبحت أطروحاتها تتشابه أينما صالوا وجالوا تحت عنوان واحد وهو أن المستحيل ممكن، وإن كانت أحزاب السلطة أو تلك التي كانت موجودة من قبل قد حاولت الابتعاد عن الوعود الخيالية في غالبيتها وركزت على التحسيس بأهمية الاقتراع تحت شعار الاستمرارية وأنها ستواصل مختلف برامجها التنموية، فإن الجديدة منها تفاوتت في وعودها بين الواقعية والأخرى التي تظهر مستحيلة التنفيذ، فركز بعضها على وعود ممكنة التجسيد تحت شعار التغيير، وراحت أخرى تطلق وابلا من الوعود الخيالية.


بلخادم: إعادة الاعتبار لفئة الشباب وتدريبه على المسؤولية
وبالعودة إلى أهم ما أطلقته الأحزاب السياسية خلال فترة الواحد والعشرين يوما من وعود خلال تجمعاتها، تعهد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بإعادة الاعتبار لفئة الشباب وتدريبه على المسؤولية، وتكريس الديمقراطية التي ستسمح للمواطنين والمواطنات بالمشاركة في صنع القرار السياسي، وفتح المجال للرأسمال الوطني وفتح فرص جديدة للاستثمار وخلق مناصب الشغل.

أويحيى: إدماج المتعاقدين في مناصبهم بدون مسابقة
ومن أهم الوعود التي أطلقها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إدماج المتعاقدين من دون المرور على مسابقة، وحلول لأزمة السكن ‬تتمثل في‮ ‬دعم المواطن بمبلغ مائة مليون لاقتناء سكنات،ودعم‮ ‬مالي‮ ‬لاستئجار منزل بدل تشييد سكنات اجتماعية،‮ ودعم الموالين والفلاحين في كل الولايات خاصة في الهضاب العليا ودعم السكن الريفي وإنجاز سدود في بعض الولايات وإصلاح الإدارة.

التكتل الأخضر: خلق وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة
فيما تعهد التكتل الأخضر بتطوير الاقتصاد والصناعة وخلق وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة وتحقيق التشغيل الكامل، وبعث نسيج صناعي متين يتكامل فيه القطاعان العمومي والخاص، والتوجه بتدرج نحو إلغاء الفائدة على القروض الموجهة للشباب، وإنشاء بنك وطني تعاوني للقروض الحسنة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالاعتماد على مدخرات الزكاة وصندوق مكافحة البطالة، ومرافقة الشباب المقاول لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، بإجراءات تسهيلية تضمنها الدولة لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للشباب البطال وخريجي الجامعات.
 
حنون: إعادة بعث أسواق الفلاح
ومن أبرز ما تعهدت به الأمينة العامة لحزب العمال إعادة بعث أسواق الفلاح ودواوين التخزين وتوزيع المواد الاستهلاكية المختلفة من أجل وضع حد لهيمنة مافيا التخزين ودعم القطاع العمومي وإعادة فتح المؤسسات المغلقة وتقوية ملكية الدولة لوسائل الإنتاج، مع ترسيم منحة خاصة بالبطالين، وتحريم عقود التشغيل الهشة ووضع سلم متحرك للرواتب والأجور، وإعطاء حزبها الكلمة لكل الجزائريين في مختلف القرارات المصيرية.


مناصرة: مكافحة كل أشكال الفساد التي تسيء إلى سمعة الجزائر
تعهد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بمحاربة حزبه لكافة أشكال الفساد التي تسيء إلى سمعة وصورة الجزائر، وأكد رئيس جبهة التغيير أن حزبه لديه برنامج يشمل كل المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية ويسع جميع فئات المجتمع ويعمل على إعادة تأهيل الفلاحة والصناعة والتربية والتكوين وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

جاب الله‮: القضاء على الفقر في خمس سنوات‬
من الوعود التي‮ ‬أطلقها رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ‬هي‮ القضاء على الفقر في‮ ‬الجزائر في فترة خمس سنوات‮ ‬من خلال ‬وزارة منتدبة‮ ‬يطلق عليها اسم وزارة الزكاة،‮ ‬على أن تعنى الأخيرة بالجباية والصرف والزكاة وهي الكفيلة بمحاربة الفقر في‮ ‬الجزائر بصفة نهائية،‮ ‬وهذا حسب دراسات اقتصادية قدّمها له خبراء اقتصاديون.

نعيمة صالحي: عمل وسكن لكل شاب تجاوز الخامسة والعشرين
خلال أول خرجاتها في إطار الحملة الانتخابية وعدت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي بتوفير عمل وشقة لكل شاب تجاوز سن الخامسة والعشرين ومنح مرتب للمرأة الماكثة بالبيت والعمل على غلق الحانات بالجزائر ووضع صورة ابن باديس على العملة الوطنية.

شلبية محجوبي‮: ‬مليون سنتيم لكل شاب بطال وامرأة ماكثة في‮ ‬البيت‮‬
أكدت شلبية محجوبي إعطاء منحة للشباب البطال بقيمة 10 ‬آلاف دج وللنساء الماكثات في‮ ‬البيت،‮ ‬وتحديد الخدمة الوطنية بثلاثة أشهر،‮ ‬وضمان الحد الأدنى للأجر بـ30 ‬ألف دينار،و ‮‬إعادة الاعتبار لثقافة العمل والإبداع لبناء اقتصاد قوي‮ ‬يتماشى مع متطلّبات القرن الحادي‮ ‬والعشرين.

بن‮ ‬يونس‮: إعادة القروض الاستهلاكية واستيراد السيارات أقل من 3سنوات‮‬
وعد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن‮ ‬يونس خلال حملته الانتخابية‮ ‬ بتجميد ‬إجراءات منع استيراد السيارات الأقل من 3 ‬سنوات وإعادة القروض الاستهلاكية التي‮ ‬قال بأنها عرفت لدى متوسطي‮ ‬الدخل، ‬كما تعهد بإلغاء بعض الوثائق كشهادة الميلاد "أس 12" والمصادقة على الوثائق الإدارية وشهادة الجنسية لكونها تعزز البيروقراطية حسبه.

من نفس القسم الوطن