الوطن

سعداني في حرب استباقية لقمع محاولات هز عرشه بالحزب

لجنة الانضباط لتأمين كرسي الأمين العام للأفلان من الهزات الارتدادية

 

  • • مساعٍ ومشاورات من بلعياط والتقويميين لعقد دورة طارئة للجنة المركزية

 

يبحث جناح عمار سعداني بحزب جبهة التحرير الوطني تأمين منصب الأمين العام من أي تهديد يأتيه من محيط بلخادم، الذي يمثله عبد الرحمان بلعياط. فهذا الأخير شرع مباشرة بعد فوز بوتفليقة بعهدة رابعة، في بحث إمكانية الإسراع في عقد دورة استثنائية للجنة المركزية قصد انتخاب أمين عام جديد، بينما سارعت جماعة سعادني، التي تملك شرعية المكتب السياسي إلى التهديد بلجنة انضباط لمعاقبة معارضي الرئيس من داخل الأفلان.

حيث عاد السجال مجددا بداخل حزب جبهة التحرير الوطني ليأخذ منحى تصاعديا هذه المرة، حيث في الوقت الذي يؤكد فيها المنسق في المكتب السياسي الأسبق عبد الرحمان بلعياط بأن مساعي الإطاحة بعمار سعداني ستستمر، يخرج المكتب السياسي الحالي أمس خرجة تؤكد المضي نحو معاقبة معارضي بوتفليقة من داخل الحزب، وهي اشارات لكل من الحركة التقويمية وكذا جماعة بلعياط التي تحضر لعودة بلخادم على رأس الأفالان، مع قرب التحضير للمؤتمر العاشر للحزب، الذي سيزيد من متاعب الحزب العتيد، بالنظر إلى وجود توجهات لدى السلطة في ابعاد بعض الوجوه، التي أغضبت الشعب بتصريحاتها خلال الحملة الانتخابات. وبعد أقل من اسبوع عن فوز بوتفليقة بعهدة رابعة، دخل حزب جبهة التحرير في حرب التصريحات والتصريحات المضادة من طرفي النزاع الداخلي، وهما جماعة بلعياط التي تنادي بالشرعية للأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم للأمانة العامة، بينما جدد أنصار سعداني ولاءهم له بحجة أن الذين وقفوا ضد بوتفليقة ليس لهم من القيادة شيئا، وسيحالون على لجنة الانضباط لمعاقبتهم. وهي رسالة مباشرة لمنسق المكتب السياسي السابق الذي تشكل عقب سحب الثقة من بلخادم، وبالضبط لشخص عبد الرحمان بلعياط، أكبر الأعضاء في المكتب السياسي سنا، هذا الأخير تحدث منذ يومين عن جهود مستمرة لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية للإطاحة بسعداني. وذكرت مصادر من الحركة التقويمية بأن مشاورات بين أعضاء اللجنة المركزية قائمة لبحث عقد الدورة المرجوة، في حين تقول مصادر من محيط بلخادم بأن هذا الأخير عائد إلى منصبه بشكل مريح، خاصة بعد توليه منصبا برئاسة الجمهورية.

هذا وفي سياق ذي صلة

عاد الحديث داخل حزب جبهة التحرير الوطني عن ضرورة تفعيل لجنة الانضباط التي جمدت منذ مدة والتي كان يتولى رئاستها عضو اللجنة المركزية محمد الوزاني، حيث طالب أمس المكتب السياسي للحزب العتيد في بيان له عقب اختتام أشغاله بضرورة إعادة تفعيل لجنة الانضباط، وهي الآلة التي يحضر لها الأمين العام للحزب عمار سعداني، لعقاب عدد من القيادات وأعضاء اللجنة المركزية التي وقفت ضد خيار وموقف جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل الماضي، خاصة وان جبهة التحرير الوطني كانت سباقة إلى ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، فيما فضل عدد من أعضاء اللجنة المركزية دعم مرشح آخر، منهم الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني ورئيس الحكومة علي بن فليس، الذي حل في المرتبة الثانية بعد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، كما حظي بن فليس أيضا بمساندة عدد كبير من القواعد النضالية للحزب العتيد، على غرار أسماء ثقيلة في اللجنة المركزية كعباس ميخاليف وعبد القادر زيدوك وغيرهما.

كما يريد الأمين العام للحزب عمار سعداني الاسراع في تفعيل لجنة الانضباظ مباشرة، بعد نشوة الانتصار بالانتخابات الرئاسية، لقطع الطريق على انصار المنسق السابق للمكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط في ترتيبات التحضير للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي سيكون خلال الفترة الممتدة مابين نهاية سنة 2014 وبداية سنة 2015.

مصطفى. ح/ أنس. ح

من نفس القسم الوطن