الوطن

مالي تجدد تمسكها بدور الجزائر في استتباب السلم والأمن بالمنطقة

في ختام أشغال الدورة الثانية للجنة الثنائية الاستراتيجية بين البلدين

 

جددت، مالي تمسكها بالدور الذي تلعبه الجزائر في إنجاح الحوار المالي الشامل الذي يجمع مسؤولي البلدين، ضمن إطار اللجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية التي عقدت في الساعات الماضية دورتها الثنائية الثانية، حيث أشار بيان مشترك صدر عقب اختتام الدورة إلى أنّ الطرف المالي طلب من الطرف الجزائري مواصلة مساعيه من أجل توفير كل الظروف التي تسمح بإطلاق حوار مالي شامل في أقرب الآجال بمستوى تطلعات الماليين والمجتمع الدولي.

وأوضح البيان أنّ الطرف الجزائري شجع الطرف المالي على مواصلة وتكثيف والإسراع في تكريس مسار المصالحة الوطنية بين كل الماليين وهو شرط أساسي لاستتباب الأمن والاستقرار بشكل نهائي في هذا البلد، مبرزا استعداده لتقديم الدعم في هذا المجال ووضع خبرته "تحت تصرف الأشقاء الماليين، كما اتفق الطرفان على مواصلة التشاور حول الوضع في شمال مالي في إطار اللقاءات الثنائية للآليات الأخرى كما أبرزا أهمية الشفافية وحسن النية في سير الحوار وكذا العمل على تمكين تحقيق المصالحة الوطنية بين الماليين واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد بشكل دائم.

واعتبر وزير المصالحة الوطنية المالي ولد سيدي محمد زاهابي، أنّ هناك تقدما ملحوظا ومحرزا في التحضير للحوار في مالي وهو حوار شامل من أجل استتباب السلم والأمن في هذا البلد، مشيدا في السياق ذاته بأهمية هذا اللقاء الذي قال بأنهم متفائلون بشأن الحوار المالي المقبل حيث نسجل إلى حد الآن تقدما كبيرا في مجال التحضير، وأضاف"أعتقد أننا حققنا تقدما ملموسا"، وفي سياق متصل، أكد المتحدث على أنّ الرئيسين الجزائري والمالي اتفقا على أن تقوم الجزائر بمحادثات تمهيدية داخل الجماعات المسلحة للتحضير للحوار المالي، ونوه زاهابي بالتقدم المحرز في التحضير لهذا الحوار الذي سيشمل كما قال"الحركات المسلحة والمجتمع المدني وجميع مجموعات شمال مالي دون استثناء"، خاصة وأنّ دولة مالي مستعدة للتحاور مع من يريد السلم والابتعاد عن العنف كوسيلة للتعبير عن المطالب ومع الذين هم على وعي بأنهم ماليون.

خولة.ب

من نفس القسم الوطن