الوطن

ميلاد "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"

17 و18 ماي تاريخ عقد الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي

 

 

قرر قادة تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة للانتخابات الرئاسية أمس تغيير تسمية مجموعتهم إلى تسمية أخرى، وهي "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي". وقال بيان صدر عن هذا التكتل السسياسي الجديد أمس عقب اجتماع لها بمقر حركة النهضة للوقوف على مدى تقدم عملية التحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي ومتابعة عملية التشاور مع مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية، وجاء في ذات البيان أنه تقرر تغيير التسمية التي كانت التنسيقية معروفة بها قبل الرئاسيات، إلى اسم آخر يليق بالمرحلة المقبلة من عمر النضال السياسي للمعارضة، حيث اتفق قادتها الخمسة وأحمد بن بيتور، على التسمية الجديدة، كما قرر هؤلاء تحديد تاريخ 17 ـ 18 ماي 2014 موعدا مبدئيا لعقد الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي.

وأوضح البيان الذي تحوز "الرائد" على نسخة منه، بأن التنسيقية بحلتها الجديدة، ستعمل على تجسيد برنامج التشاور، والحوار مع مختلف الأحزاب والشخصيات الفاعلة في الساحة السياسية فقد التقى قادة التنسيقية أمس بكل من: مولود حمروش وسيد احمد غزالي بغية تعميق النقاش والتباحث حول موضوع الإنتقال الديمقراطي، فيما ستتوسع هذه اللقاءات إلى شخصيات وأحزاب أخرى برمجت خلال الأيام المقبلة. ويشار أن الاجتماع حضره كل من لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة والتنمية، محسن بلعباس عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عبد الرزاق مقري عن حركة مجتمع السلم، وسعيداني اسماعيل ممثلا لحزب جيل جديد، وكذا محمد ذويبي رئيس حركة النهضة وأحمد بن بيتور شخصية وطنية. 

وتأتي الخطوة التي قام بها قادة التنسيقية عقب إعلان المرشح للرئاسيات علي بن فليس عن انشاء تكتل سياسي يضم مجموعة من الاحزاب المساندة له خلال حملته الانتخابية. وهو التكتل الذي دعا إلى حوار سياسي مع كافة الاطراف التي تؤمن بالتغيير. بينما سارعت تنسيقية المقاطعين إلى تغيير التسمية، للتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضته نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويرتقب أن يحاول كلا التكتلين الاجتماع على أرضية واحدة للعمل ضد قطب الأحزاب التي تتخندق في جناح السلطة. وهي الأخرى كانت قد تكتلت لمساندة العهدة الرابعة لبوتفليقة. وقد تشهد الساحة السياسية في الجزائر بعد تأدية الرئيس لليمين الدستورية بعد أيام، حراكا كبيرا يكون في كل طرف مطالبا بالدفاع عن خياراته. وهذا في انتظار ما سيعلن عنه المجلس الدستوري، الذي يعكف على دراسة الطعون المقدمة من بعض مترشحي الرئاسيات، ابرزهم موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية.

هذا ويكون بن فليس الذي خرج من الانتخابات منهزما أمام منافسه القوي مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة، قد فتح عهدا جديدا يسميه بعض المراقبين للشأن السياسي "عهدة القطبية." 

 مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن