الوطن

مناصرة يدعو بوتفليقة إلى مرحلة انتقالية بمشاركة كل التيارات

أكد أن "التزوير" شاب الاقتراع الرئاسي

 

 

دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، إلى الدخول في مرحلة انتقالية توافقية مقسمة لا تمتد على مدار 5 سنوات كاملة، وبمشاركة كل التيارات وعلى رأسها السلطة والرئيس بوتفليقة، بعد الإقرار بوجود أزمة تلفّ جل القطاعات ليتم الاتفاق على التغيير.

وحدّد مناصرة في مبادرته أمس، خلال الندوة التي نظمها بمقرّ حزبه بالعاصمة، أولى الشروط التي تبنى عليها المبادرة، باعتراف كل الأطراف أي بأن تعترف المعارضة – بمن فيها دعاة المقاطعة- بأن هذه السلطة فعلية، من جهتها تعتبر السلطة العهدة الحالية عهدة انتقالية، مؤكدا أن الحوار لابد أن ينطلق بإشراف السلطة، وبدونها لا يمكن الوصول إلى حل، من خلال إحلال نظام ديمقراطي جمهوري حقيقي، يحقق استقلالية السلطات، وإصلاح النظام الانتخابي بانتخابات نزيهة بعيدة عن تنظيم الإدارة، مع تحرير فعلي للإعلام، وبنصوص تكفل تهدئة الجبهة الاجتماعية، وتقديم أطروحات في الإصلاح الاقتصادي، وترقية المصالحة الوطنية، يكفل كل هذا اتفاق على مؤسسات انتقالية بمشاركة الرئيس، لتتجسد في انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة ثم انتخابات رئاسية.

وعن التأكيدات التي جرتها المعارضة حول عمد الإدارة إلى التزوير فقال مناصرة أن لا أحد يملك الأرقام الحقيقية، إلا أن التزوير هو الثابت في كل الاستحقاقاتن معتبرا أن استشهاد أحزاب المقاطعة بنسب رئاسيات 2009، ومقارنتها بنسب 2014 للتأكيد على تراجع نسب المشاركة، يحمل في طياته اعتبارا بنزاهة تلك النتيجة وهو غير المعقول، موضحا أن الأرجح هو التعامل مع أرقام السلطة التي حددتها وفك شفرة رسالة حرمان بوتفليقة من 5 ملايين صوت مقارنة بالسابق.

وعن سؤال حول الأوراق التي بيد المعارضة حاليا لإجبار السلطة على اللجوء للمرحلة الانتقالية التوافقية التي يؤكد عليها أغلبية الأحزاب، فقال مناصرة أن الانتخابات في حد ذاتها ورقة ضغط كون السلطة وحدها تعرف الأرقام الحقيقية والرسائل التي تحويها نتائج الصندوق من أصداء المواطنين، معتبرا أن مجرد تراجع أصوات بوتفليقة يحمل في حد ذاته دعوة للحوار وقابلية من طرفها، مؤكدا على ضرورة عدم الانسحاب من الساحة، مضيفا أوراق الضغط الخاصة بكل من صحة الرئيس وواقع الجبهة الاجتماعية وما تشهده من غليان والإخفاقات الحاصلة في التنمية، مؤكدا أن السلطة لا تستطيع تسيير المرحلة الحالية مثل السابق خاصة في ظل طبيعة الشارع الآن.

منى. ب

من نفس القسم الوطن