الوطن

الإذاعة أكدت أنها ستحذف كل الإساءات وأنها ستقدم اعتذارها

نواب يشتكون لـ "مساهل" تحامل إذاعة تونسية على بوتفليقة

 

اشتكى نائبان بالمجلس الشعبي الوطني يمثلان شمال إفريقيا والمشرق العربي وثلاثة نواب آخرين من ولاية تبسة ما أسموه "تحامل" إذاعة موزاييك على الانتخابات الرئاسية والمسّ بشخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة تم توجيهها إلى وزير الاتصال عبد القادر مساهل مرفوقة بتسجيل صوتي حول حصة إذاعية بعنوان "سايس خوك" بثت الخميس الماضي 17 أفريل على الساعة 7 و45 دقيقة. 

وقال النواب الخمسة الموقعون على الرسالة إن الإذاعة التونسية  "تخطت كل الحدود الأخلاقية والأعراف الدولية وتناست العلاقات الدبلوماسية التي تربط الجزائر بالشقيقة تونس لذلك وجب التدخل من أعلى المستويات"، وتحدث التسجيل عن مجريات رئاسيات 2014 وكأنه يتحدث عن مباراة لكرة القدم يتهكم فيها المعلقّ على الرئيس والشعب والعسكر، وأثار التسجيل الذي جرى بثه عدة مرات يوم الانتخاب استهجان أصحاب الرسالة وقالوا إنه "يمس بسمعة الجزائر والجزائريين المقيمين في تونس والحدود الشرقية الذين يلتقطون موجات الإذاعة"، وقالت الرسالة إن أحد النواب دون ذكر اسمه، تقدّم إلى مدير الإذاعة باحتجاج بعد سماعه الحصة، غير أن المسؤول الأول عن إذاعة موزاييك أجاب  "فرنسا تشتم الجزائر يوميا فكيف لحصة إذاعية عادية أن تثير سخطكم ...احتجوا على فرنسا أولا"، وفي رد عن هذا الإجراء قال مدير الاذاعة الهادي سنوسي إنه تقرر كأول إجراء، حذف المقطع مباشرة بعد بلوغ خبر احتجاج وزارة الاتصال الجزائرية تمهيدا لاستقبال نواب عن الجالية الجزائرية في بلاطو الإذاعة لاحقا، وأضاف سنوسي أن صاحب البرنامج سيقدّم اعتذارا إلى السلطات الجزائرية في نفس التوقيت الذي بثت فيه الحصة ويقول : "لم تكن هناك أي نية سيئة للمساس بالجزائر أو الرئيس بوتفليقة ، خاصة وأن العلاقات بين الشعبين والحكومتين جيدة وراقية" كما أبدى السنوسي تأسفه مما أسماه "تهويل" الأمر من طرف النواب . 

مراد.ب

من نفس القسم الوطن